- القاهرة - ابراهيم بسيوني - دعا الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، القيادي السلفي في مصر، شباب الثورة، إلى الانتفاض من جديد أمام الأحداث التى تحدث مثل تبرئة رموز النظام السابق، حتى لا يفرطوا فى ثورتهم. وأضاف "أبو إسماعيل" على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قائلا: "إن هناك استقطابًا وتنافرًا بين فصائل الثورة، وصار له هذا الأثر الخطير، بحيث صرنا نتابع حلقات أحكام رجال مبارك على الوضع من جديد دون أن نحرّك ساكنًا، ونرى ضربات القضاء تمهّد لعودة الطاغية مكرّما، منصورًا، بعد أن "ظلمه" شعبه يوم أطاح به" . وتابع: "فإن رأيتم فى هذه الدعوة ما لا يروق لكم، أو آثرتم سبيل التشكيك فى النوايا، فإننا نعذركم، وسنستعين بالله وسنخوض ضدهم المعركة وحدنا، ولكننا إذ نذكّركم بتلك الأيام التى جمعتنا فى صف واحد، وبذلك الميدان الذى سكبنا فيه نفس الدماء، فإن ليس لدينا عندكم إلا مطلب واحد هو أن تتمايزوا عن الفلول، وخلوا بيننا وبينهم، حتى يقضى الله بيننا وبينهم أمرا كان مفعولا في الوقت نفسه جدد "أبو اسماعيل" التأكيدعلى إن "جوهر هذه الثورة، كان هو إزاحة الفئة الظالمة التي كانت تحكم البلاد، والآن بعد مرور أكثر من سنتين من عمر الثورة أصبح الفلول الذين قامت عليهم الثورة هم الذين يتحدثون باسمها الآن". وأضاف "أبو إسماعيل"، في برنامج "ملفات أبوإسماعيل"، الذي بث مساء الأربعاء على قناة "أمجاد": "من يتصور الآن أن يشترك الثوار مع الفلول في مشروع واحد، ينزلون سويًا ويصيرون جبهة واحدة، ويكتبون في الصحف سويا، وياللعجب". وأكد أن الجهات الإعلامية تشارك في إجهاض الثورات، مضيفًا أن "هناك مذيعين كانوا ضد الثورة في بدايتها، وهم الآن يتكلمون باسم الثورة". كما أشار إلى أن أحمد شفيق، رئيس الوزراء السابق، في الإمارات يهدد بالعودة إلى مصر قريباً، وأردف "سينتهي كل شئ ونحن صامتون". وتابع: "مصر على الحدود مع الكيان المحتل، فهل تتصورن أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل لا تهتم بنا؟، درجة الاهتمام بمصر والعمل من أجل احتواء ثورتها في غاية التنظيم والدأب والاستمرار". وأوضح الشيخ حازم أن البعض يريد عودة سلطة الشعب إلى السلطة العسكرية مرة آخرى، مضيفًا: "المباراة بيننا وبينهم مباراة وعي، وقد استطاعوا أن يشوشوا الرؤية علينا، فلم نعد نرى ركن الثورة وموضوعها الأساسي وهو استقلال البلد من التبعية للقوى العالمية". من جهتها، ألحت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح على إصدار قانون السلطة القضائية الذي يعمل على تصحيح الأوضاع في القضاء المصري، وذلك في تصريح مرئي تلاه الأمين العام للهيئة الدكتور محمد يسري إبراهيم وبث على الإنترنت الأربعاء. جاء ذلك بعد سلسلة أحكام البراءه والأحكام المسيسة وقبول الطعون من ازلام النظام السابق، الأمر الذي أثار جموع المصريين وزعزع ثقتهم في القضاء المصري. وأكدت الهيئة أن اصدار قانون السلطة القضائية هو اجراء لابد منه لمواجهة هذه الإشكالية، كما طالبت رئيس البلاد والمجلس التشريعي القائم الآن بالعمل في هذا الاتجاه. في الوقت نفسه، عبرت الهيئة عن تضامنها مع حركة احرار وطلابها المعتقلين ومعاملتهم بالمثل كما عومل غيرهم من ائتلافات ثورية ارتكبت بعض التجاوزات في السابق وتم الافراج عنهم. وفي ختام كلمته، سأل الأمين العام للهيئة المولى سبحانه وتعالى ان يجمع القوى الاسلامية والوطنية والسياسية على أمر سواء تخرج به البلاد من هذه الأزمات. وكانت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح قد اعلنت في بيان لها أنها "تتابع ببالغ القلق أحكامًا تصدر بإخلاء سبيل الطاغية الذي قامت الثورة عليه وسعت الأمة بجميع فصائلها إلى تقويض نظامه الفاسد، الأمر الذي يستدعي حضور كل القوى الإسلامية و الوطنية في مشهد حماية هذه الثورة المباركة". كما دعت الهيئة جميع القوى الإسلامية إلى أن تكون على أهبة الاستعداد لمواجهة الانقلاب على الثورة بحسم وقوة، تصحيحًا للمسار، وحفظًا لدماء الشهداء والثوار. وطالبت الهيئة الرئيس الشرعي والنيابة العامة بحماية ثورة المصريين، والخلاص من رؤوس الفتنة والفساد والاستبداد