أعلنت 34 حركة وحزبا سياسيا بمصر في مؤتمر صحفي ظهر أمس مشاركتها في مليونية تقرير المصير غدا، ودعت جموع الشعب المصري للنزول إلى كافة الميادين للتظاهر لإسقاط العسكر وفلول النظام وفاء لدماء الشهداء، وإسقاط المادة 28 من الإعلان الدستوري، وإسناد الإشراف على الانتخابات لهيئة قضائية تتشكل من قضاة غير معينين من النظام السابق، وقيام مجلس الشعب بإصدار قانون إنشاء محاكم ثورية للقصاص من قتلة الشهداء ومحاسبة أركان النظام السابق وعدم الاكتفاء بعزلهم سياسيا وإلغاء المادة التي تتيح للمجلس العسكري حق الاعتراض على القوانين الصادرة من مجلس الشعب وأن تصبح كافة القوانين نافذة بمجرد صدورها من مجلس الشعب دون أي سلطان من المجلس العسكري. وأكدت الأحزاب والحركات المشاركة في المليونية في بيان لها أمس «أن الأيام أثبتت منذ قيام ثورة 25 يناير أن الطريق الثوري هو الطريق الوحيد لتحقيق دولة العدل والحرية والعدالة الاجتماعية، كما أثبتت الأحداث المتتالية أن النظام مازال يحكم وأن المجلس العسكري لا ينفصل عن حكم مبارك وهو من يقود الثورة المضادة». وأضاف البيان «منذ استيلاء المجلس العسكري على السلطة عمد إلى شق الصف الوطني بداية بالاستفتاء على التعديلات الدستورية ومرورا بالإعلان الدستوري الذي احتفظ للمؤسسة العسكرية بكافة السلطات حتى تتمكن مع مرور الوقت من إعادة إنتاج النظام القديم بكافة مكوناته وأدواته ثم أنتجت مجلس شعب عاجزا لا يستطيع إقالة حكومة أو إصدار قانون. وحمّلت القوى الموقعة على البيان جماعة الإخوان المسلمين مسؤولية تفكيك الزخم الثوري وفضلت مصالحها الحزبية الضيقة على مصلحة الشعب التي لن تتحقق إلا باستكمال الثورة وكنس عفن النظام القديم، وصمتت عن المذابح التي نفذها العسكر في حق الثوار وسعت إلى الانفراد بتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور مستبعدة بذلك تيارات وأطياف المجتمع الأخرى، إلى أن كشف المجلس لها عن أنيابه، فلم تجد ملاذاً لها إلا الثوار والجماهير فحاولت مغازلتهم مرة أخرى بدعوتهم للتظاهر والاحتجاج. واتهم البيان «العسكري» ب «قيادة الثورة المضادة» بسعيه الدائم «لشق الصف الوطني»، مستنداً للاستفتاء على التعديلات الدستورية والإعلان الدستوري بالإضافة إلى انتخابات مجلسي الشعب والشورى التي أنتجت مجلساً عاجزاً. ووقّع على البيان «ائتلاف شباب الثورة، حركة 6 أبريل، الجبهة الديمقراطية، الجمعية الوطنية للتغيير، الاشتراكيون الثوريون، الجبهة الحرة للتغيير السلمي، حزب العدل، تحالف ثوار مصر، واتحاد شباب الثورة». وفي سياق متصل أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وأنصار حازم أبو إسماعيل والجماعة الإسلامية المشاركة فى مليونية تقرير المصير.