- مشاعل علي - كشفت مسؤولة في وزارة العمل عن توجه لإعداد خطة وطنية تستهدف توظيف ذوي الإعاقة، بعد أن كشف برنامج "حافز" عن تجاوز عدد العاطلين عن العمل من المعوقين 180 ألف شخص منهم أكثر من 100 ألف لديهم المقدرة على العمل، وشكلت نسبة الإناث من قائمة العاطلين من هذه الفئة 60 في المائة تراوح أعمارهن بين 22 إلى 35 عاما. وقالت الدكتورة ميرفت طاشقندي مستشارة وزير العمل، خلال انطلاقة فعاليات ملتقى إبداع 9 التي دشنت البارحة الأولى في الخبر بحضور 400 سيدة وفتاة، إن العدد المتوقع للأشخاص ذوي الإعاقة في السعودية يبلغ 4.152 مليون معوق، موضحة أن الأشخاص المسجلين في برنامج "حافز" ممن أشاروا إلى أن لديهم إعاقة بلغ عددهم 183067 حالة، وصنفت على قائمتين، الأولى حوت 57266 والقائمة الثانية 68571 باحثا عن عمل حسب الحالات المفندة من قبل برنامج حافز بأنها قادرة على العمل، وشكلت نسبة النساء 60 في المائة تراوح أعمارهن بين 22-35 مؤهلاتهن ثانوية عامة، جامعية. وقالت، إن التقديرات العالمية للإعاقة البسيطة والمعتدلة والشديدة من قبل منظمة الصحة العالمية 15.3 في المائة، كما تصنف أنواع الإعاقة في العامل، حيث سجلت الإعاقة الحركية 33 في المائة، فيما كانت الذهنية 22 في المائة، في حين قدرت الإعاقة البصرية بنسبة 7 في المائة والسمعية 4 في المائة، فيما النطقية لم تتجاوز 5 في المائة،ورصدت نسبة الإعاقات الأخرى29 في المائة ، منوهة إلى أن التركيز على المدى القريب على الأشخاص الذين يعانون من إعاقات حركية وبصرية وسمعية كونهم يشكلون نحو نصف نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة. ولفتت إلى أهم العقبات التي تعيق عمل الأشخاص ذوي الإعاقة، أبرزها المواصلات، والعوائق السلوكية والثقافية، بجانب الضمان والإعانات، ودور أصحاب العمل، إضافة إلى أنظمة وقوانين وتشريعات العمل، برنامج نطاقات، إضافة إلى مشكلة حصر وإدارة البيانات والإحصاءات، التعليم، التدريب والمهارات، الجهات المسؤولة الإشراف، والنظام الصحي. كما كشفت أن هنالك مشاريع بدأ العمل عليها كمراجعة نظام العمل بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ومنظمة الأممالمتحدة واستحداث شبكة أصحاب العمل والإعاقة السعودية، بجانب التعاون مع وزارة الخدمة المدنية بخصوص اقتراحات لتعديلات على نظام التوظيف في الوظائف الحكومية بما يخص ذوي الإعاقة، وإعادة تشكيل الإدارة الخاصة بمتابعة سياسات توظيف ذوي الإعاقة في الوزارة، والعمل على تهيئة بيئة الوزارة لتكون مساندة لمنسوبيها من ذوي الإعاقة. وبينت أن البرنامج الذي أطلق عليه "توافق" وخصص لتوظيف ذوي الإعاقة، صمم من قبل وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية، الذي تتضمن رسالته تطوير وتفعيل سياسات وأنظمة عمل ذوي الإعاقة لتحفيز وتمكين التوظيف الفاعل بالشراكة والتكامل مع القطاع الخاص والعام ومؤسسات المجتمع المدني، لضمان بيئة عمل مساندة ومناسبة ومنتجة لاستيعاب جميع القادرين على العمل من ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أنه تم توقيع اتفاقية بين الوزارة وشركة استشارية متخصصة لإعداد الاستراتيجية وخطة التنفيذ لتحقيق الأهداف التي تتركز في تقييم مشكلة البطالة ومشكلات التوظيف للأشخاص ذوي الإعاقة في السعودية، بجانب دراسة الوضع الحالي للأنظمة واللوائح والممارسات في المملكة، وتحديد الجهات الرئيسة التي يجب إشراكها للعمل على إنجاح المبادرة والنظر في إمكانية تحسين الممارسات والآليات المتبعة في التوظيف لتماثل ما هو معمول به في الدول المتقدمة، وإيجاد حلول سريعة لتنفيذ المقترحات الداعمة لتوظيفهم. من جانب آخر، قال الدكتور عادل فقيه وزير العمل في كلمة الملتقى الذي جاء تحت شعار "الريادة الاجتماعية .. إبداع ومسؤولية" وتنظمه ملتقيات إبداع برعاية وزارة العمل، وبحضور عدد من المسؤولات، "إنه على الرغم من انخفاض معدل البطالة في هذا العام مقارنة بالعام الماضي بشكل عام وانخفاض معدلات البطالة بين الذكور إلى 6.1 في المائة، وهو الأقل خلال 13 سنة مضت شهد معدل بطالة الإناث ارتفاعا في العام الماضي لتصل قرابة 36 في المائة على الرغم من زيادة أعداد الموظفات في القطاع الخاص بمعدلات مطردة خلال عامين ماضيين على أثر تطبيق الأوامر الملكية من خلال التأنيث وإطلاق برنامج نطاقات، حيث تم توظيف ما يقارب 160 ألف موظفة، وهو ما يزيد على ضعفي إجمالي ما تم توظيفه خلال الأعوام السابقة التي لم تتجاوز 70 ألف موظفة"، مشيرا إلى سعي الوزارة لوضع حلول عملية لضمان التطبيق الأمثل لقرارات عمل المرأة مع الالتزام بالضوابط الشرعية لتحقيق التوازن بين دورها الوظيفي التنموي ودورها الأسري التربوي. كما أكد أهمية دور إبداع المرأة في الريادة الاجتماعية حيث تشكل المرأة نصف المجتمع، وبالتالي نصف طاقته الإنتاجية، وقال "لم تغب هذه المعادلة التنموية عن ولاة الأمر، حيث منحت المرأة فرص الاستفادة من إمكاناتها المتميزة، وسعي الوزارة لوضع حلول عملية لضمان التطبيق الأمثل لقرارات عمل المرأة مع الالتزام بالضوابط الشرعية لتحقيق التوازن بين دورها الوظيفي التنموي ودورها الأسري التربوي. كما أشار فقيه إلى دور الوزارة في ابتكار فرص عمل جديدة ومرنة تلبي احتياجات المرأة السعودية من خلال تنظيم العمل عن بعد والعمل من المنزل من خلال الاستفادة من تجربة اللجنة الوطنية للأسر المنتجة (حرفة). من جهة أخرى، أوضحت نورة الشعبان الرئيس التنفيذي لملتقيات إبداع، أن الملتقى يسعى لإحداث التغير في أساليب التفكير لدى الشابات نحو الريادة الاجتماعية بشكل إيجابي عبر نماذج واقعية رائدة، لافتة إلى أن الريادة الاجتماعية بمفهومها العام تعني شخصا أو مجموعة يقومون بالعمل على ابتكار أو تطوير فكرة ثم يقتحمون هذا المجال رغم كل الصعوبات والعقبات ليحققوا النجاح وبعد ذلك ينشرونها كثقافة في المجتمع. نشرته جريدةالاقتصادية