انطلقت مساء أمس الأول فعاليات النسخة التاسعة لملتقى إبداع الذي جاء تحت عنوان (الريادة الاجتماعية .. إبداع ومسؤولية ) وتنظمه ملتقيات إبداع برعاية وزارة العمل، برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف، وتستمر الفعاليات ثلاثة أيام. افتتح الجلسات وزير العمل المهندس عادل فقيه بكلمة مسجلة، أكد فيها على أهمية دور إبداع المرأة في الريادة الاجتماعية، حيث تشكل المرأة نصف المجتمع وبالتالي نصف طاقتة الإنتاجية. وقال « لم تغب هذه المعادلة التنموية عن ولاة الأمر، حيث منحت المرأة فرص الاستفادة من إمكاناتها المتميزة»، مشيرا إلى أنه بالرغم من انخفاض معدل البطالة في هذا العام مقارنة بالعام الماضي بشكل عام، وانخفاض معدلات البطالة بين الذكور إلى 6.1 في المئة وهو الأقل خلال 13 سنة مضت، شهد معدل بطالة الإناث ارتفاعا في العام الماضي لتصل قرابة 36 في المئة بالرغم من زيادة أعداد الموظفات في القطاع الخاص بمعدلات مطردة خلال العامين الماضيين، على أثر تطبيق الأوامر الملكية من خلال التأنيث، وإطلاق برنامج نطاقات، حيث تم توظيف مايقارب 160 ألف موظفة، وهو مايزيد على ضعفي إجمالي ماتم توظيفه خلال الأعوام السابقة التي لم تتجاوز 70 ألف موظفة . واستعرضت الفعاليات في اليوم الأول أهداف الريادة الاجتماعية، وإنجازاتها، حيث تحدثت رئيسة مرشدات المملكة مها فتيحي عن هذا الجانب، عبر ورقة عمل تناولت الريادة الاجتماعية، لافتة إلى أن نهاية 2013 سوف يرتفع العدد إلى 1000 زهرة ومرشدة في هذا النشاط. وبينت كل من صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية، وأسيل الموسى من شركة كوكا كولا خلال الجلسة الثانية تجارب وإنجازات التنمية المستدامة والريادة الاجتماعية. فيما طرحت كل من مستشارة وز?ر العمل الدكتورة مرفت طاشكندي، و نائب مجلس النواب اللبناني، ورئيسة لجنة تكنولوجيا المعلومات النيابية سابقا د. غنوة جلول أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه الريادة الاجتماعية عبر ورقتي عمل تتناولهما الجلسة الثالثة والتي ترأسها منيرة الصقير عضو الجمعية الوطنية للمتقاعدين . تحدثت الدكتورة طاشكندي عن برنامج دعم فرص توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من الانضمام إلى القوى العاملة عن طريق برنامج توافق الذي يهدف إلى تقييم مشكلة البطالة، ومشكلة التوظيف لذوي الإعاقة، وأشارت إلى أن العدد المتوقع للأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة يصل إلى أربعة ملايين و152 ألف شخص، حيث تتصدر الإعاقة الحركية مجمل هذه الإعاقات بنسبة 33 في المئة. من جانبها، استعرضت الدكتورة غنوة جلول دور مبادرة وبرنامج (اقرأ) في مكافحة الأمية، مشيرة إلى وجود 70 مليون أمي في الدول العربية .