- حسن الشهري - صرح وزير الخارجية الامير سعود الفيصل اليوم الثلاثاء ان الانتقال السياسي للسلطة في سوريا يبقى "اكثر ضرورة وحتمية" للحفاظ على وحدة هذا البلد ارضا وشعبا. وقال سعود الفيصل في مؤتمر صحافي "تبقى عملية الانتقال السياسي للسلطة اكثر ضرورة وحتمية للحفاظ على سوريا موحدة ارضا وشعبا"، معتبرا ان "الوضع يزداد تدهورا". واشار الفيصل الى حجم "الضحايا والمهجرين والتدمير الشديد للمدن". واضاف ردا على سؤال ان "توحيد المعارضة واستمرار توحيد الفصائل الباقية هو اهم حدث في الفترة الاخيرة واذا استمر هذا التوجه فسيزيد ذلك من فعالية المعارضة". لكنه اعتبر ان "توحيد المعارضة شيء وتوحيد مجلس الامن شيء اخر". ووقعت اطراف المعارضة السورية في 12 نوفمبر في الدوحة بعد ضغوطات مكثفة عربية وغربية اتفاقا لتشكيل ائتلاف يتمتع بالقوة والوحدة لكي يتمكن من اسقاط النظام في سوريا. وقال الامير سعود الفيصل ان "المعارضة والائتلاف قادران على ادارة الوضع في سوريا ما بعد بشار الاسد ستحافظ على وحدتها وستعامل شعبها بمساواة". واضاف "لديهم عمل شاق لاعادة بناء سوريا حيث الوضع ماسوي نتيجة الدمار والقصف". واكد ان "اخوتهم واصدقاءهم في العالم العربي سيساعدونهم". من جهة اخرى، راى وزير الخارجية ان "لا خوف على الاقليات" في سوريا اذا سقط النظام. وقال في هذا الصدد "لا يوجد خوف على الاقليات وليست هناك رغبة في الانتقام وملاحقة الذين قاتلوا في الحرب بالتالي فان التخويف من هذه القضية هو سبب اعاقة الحل". وسوريا فسيفساء من الاقليات التي تتضمن العلويين والمسيحيين والدروز والاسماعيليين والشيعة بالاضافة الى اتنية الاكراد، ويشكل مجموعهم حوالى ثلاثين في المئة من السكان. الى ذلك اكد سعود الفيصل ان "تغير" موقف روسيا ازاء سوريا "سيفتح الطريق لحل الازمة السورية". واوضح ردا على سؤال بهذا الخصوص "كانت هناك شبه صدمة" في العالمين العربي والاسلامي "حيال هذا الموقف المستغرب والمستنكر". واضاف "نحن حريصون على العلاقات معها (روسيا) فلديها مواقف مشرفة تجاه القضايا العربية ولذا كانت المفاجأة كبرى". وعبر عن الامل في عودة الموقف الروسي الى "مناصرة الحق والعدل". اما بالنسبة لايران، فقال الفيصل "لا اعتقد انها تشكل جزءا من الحل في سوريا لكننا نامل ان تكون جزءا من الحل كونها دولة كبيرة ومهمة وموقفها له تاثير". قال حول الوضع في مصر إن ما يجري في مصر شأن داخلي، مشيرا إلى أن المصريين أدرى بأحوالهم.