02-01-1434 11:49 AM أزد - إبراهيم بسيوني - أفادت شهود العيانفي غزة عن وصول رئيس الوزراء المصري مع الوفد المرافق له إلى مدينة رفح الفلسطينية في قطاع غزة، لملاقاة رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية. يأتي ذلك، بعيد اعلان مسؤول إسرائيلي كبير، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على تجميد العملية العسكرية الواسعة النطاق التي تشنها قواته ضد قطاع غزة خلال الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء المصري هشام قنديل للقطاع الجمعة، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس". من جهته، أكد مراسل العربية أن التزام وقف النار ليس مطلقاً حتى الآن، ويتم خرقه بصورة متواترة، وذلك من قبل الطرفين، معرباً عن اعتقاده بمباشرة اسرائيل ضرباتها الجوية فور رحيل رئيس الوزراء الإسرائيلي، وستقوم كتائب القسام بدورها بالرد. كما لفت المراسل إلى تصاعد أعمدة الدخان من قطاع غزة بالتزامن مع زيارة قنديل. في حين، أفادت شهود العيان في غزة عن وقوع عدة غارات اسرائيلية بالتزامن مع وصول قنديل إلى مقر مجلس الوزراء ولقائه رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية. وأضافت إلى أن حدة تواتر الغارات الاسرائيلية واطلاق صواريخ من القسام خفت إلى حد كبير دون أن تهدأ كلياً. ولفتت إلى أن ما تسرب من لقاءات بين الطرفين المصري والفلسطيني، يدور حول تمهيد زيارة رئيس الحكومة المصرية هشام قنديل إلى تهدئة محتملة ستبدأها القاهرة. وكان الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، قد أعلن أمس الخميس، أن رئيس الوزراء المصري هشام قنديل يتوجه إلى قطاع غزة لدعم الشعب الفلسطيني، وفق ما أورد التلفزيون الرسمي. وأضاف أن "وفداً رفيع المستوى من مساعدي ومستشاري الرئيس ووزراء منهم وزير الصحة المصري، سيصاحب رئيس الوزراء ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني قوله إن مدير المخابرات العامة المصرية اللواء محمد رأفت شحاتة سيكون ضمن وفد الزيارة. وتعتبر زيارة قنديل أول زيارة رسمية لمسؤول مصري رفيع المستوى لغزة منذ سيطرة حركة حماس على القطاع في يونيو/حزيران 2007. وأجرى الرئيس المصري اتصالات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والعاهل الأردني الملك عبدالله، حسبما قال المتحدث باسم الرئاسة. وأضاف المتحدث: "نحن نسعى لمحاولة إيقاف العدوان ونزيف الدماء". يذكر أن مصر سحبت سفيرها لدى تل أبيب الأربعاء في أعقاب قصف إسرائيل قطاع غزة واغتيال أحمد الجعبري، قائد كتائب القسام الذراع العسكري لحماس. كما سلمت رسالة احتجاج للسفير الإسرائيلي الذي غادر القاهرة الخميس شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عشرات الغارات الجوية على قطاع غزة، صباح اليوم الجمعة، ما أسفر عن وقوع 40 جريحاً فلسطينياً على الأقل، بحسب ما أفادت وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة. وقال إسلام شهوان، المتحدث باسم الوزارة، إن "طائرات الاحتلال شنت أكثر من 130 غارة ليل الخميس/الجمعة"، موضحاً أن "عشرات الغارات شنت فجر الجمعة". واستهدفت إحدى هذه الغارات مبنى الشق المدني لوزارة الداخلية المقالة التابعة لحكومة حماس غرب مدينة غزة، ما أدى لتدميره، بحسب شهوان. إلى ذلك، أعلن أدهم أبو سلمية، المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، "إصابة أربعين مواطناً بجروح في الغارات الإسرائيلية ليل الجمعة". واعتبرت وزارة الداخلية في بيان أن "استهداف مقراتها لن يثنيها عن أداء واجبها تجاه شعبها وحماية الجبهة الداخلية"، معتبرة أن "استهداف مقرات الداخلية دليل على تخبط الاحتلال وغيظه من تأمين وحماية وزارة الداخلية للجبهة الداخلية".