أعلنت الرئاسة التونسية، الجمعة في بيان، أن وزير الخارجية رفيق عبدالسلام، سيزور السبت غزة، ونددت "بالعدوان" الإسرائيلي على القطاع. كما يتوجه السبت إلى غزة، وفد مغربي عالي المستوى برئاسة وزير الخارجية ووزير الصحة للتعيبر عن التضامن مع سكان غزة. ومن جانبها، قالت الرئاسة التونسية إنها أبلغت رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة أن "وفداً رسمياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية ومشاركة مدير مكتب الرئاسة سيوفد غداً (السبت) إلى غزة". ومن جهتها، دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مصر لاستعمال نفوذها لدى حكومة حماس لتهدئة الأوضاع، كما قالت. وقبل ذلك، التقى رئيس الوزراء المصري، هشام قنديل، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، وإثر الاجتماع عقد الاثنان مؤتمراً صحافياً سريعاً من مجمع الشفاء الطبي الذي زاره قنديل للوقوف على حال الجرحى. واستهل هنية المؤتمر محيياً مصر ورئيسها وشعبها، مؤكداً أن مصر لا يمكن أن تتخلى عن التزاماتها. ووصف الزيارة بالتاريخية، معتبراً أنها تأتي منسجمة مع إرادة مصر الثورة.كما أعرب عن تقديره لقرارات الرئيس مرسي، التي اتخذها تضامناً مع غزة. من جانبه، أكد قنديل دعم مصر الثورة للشعب الفلسطيني، مشدداً على حقه بالحرية التي طال انتظارها، حسب قوله. وأضاف أن بلاده لن تتوانى عن بذل كل ما بوسعها لوقف العدوان على غزة، وتحقيق السلام العادل والشامل، كما شدد على أن مصر الثورة تقف إلى جانب أبناء فلسطين حتى استرداد دولة فلسطين ذات السيادة غير المنقوصة. وكانت مراسلة "العربية" في غزة أفادت بوصول رئيس الوزراء المصري مع الوفد المرافق له إلى مدينة رفح الفلسطينية في قطاع غزة، لملاقاة هنية. وأتى ذلك بعيد إعلان مسؤول إسرائيلي كبير، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على تجميد العملية العسكرية واسعة النطاق التي تشنها قواته ضد قطاع غزة خلال زيارة قنديل للقطاع، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس". سقوط الهدنة القصيرة من جهته، أكد مراسل "العربية" في القدسالمحتلة، أن التزام وقف النار لم يكن مطلقاً وتم خرقه بصورة متواترة، وذلك من قبل الطرفين، معرباً عن اعتقاده بمباشرة إسرائيل ضرباتها الجوية فور رحيل رئيس الوزراء الإسرائيلي، وستقوم كتائب القسام بدورها بالرد، كما لفت المراسل إلى تصاعد أعمدة الدخان من قطاع غزة بالتزامن مع زيارة قنديل. في حين، أفادت مراسلة "العربية" في غزة بوقوع عدة غارات إسرائيلية بالتزامن مع وصول قنديل إلى مقر مجلس الوزراء ولقائه رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة هنية. وأضافت أن حدة تواتر الغارات الإسرائيلية وإطلاق صواريخ من القسام خفت إلى حد كبير دون أن تهدأ كلياً. ولفتت إلى أن ما تسرب من لقاءات بين الطرفين المصري والفلسطيني، يدور حول تمهيد زيارة رئيس الحكومة المصرية هشام قنديل إلى تهدئة محتملة ستبدؤها القاهرة. وكان الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، قد أعلن أمس الخميس، أن رئيس الوزراء المصري هشام قنديل يتوجه إلى قطاع غزة لدعم الشعب الفلسطيني، وفق ما أورد التلفزيون الرسمي. وأضاف أن "وفداً رفيع المستوى من مساعدي ومستشاري الرئيس ووزراء منهم وزير الصحة المصري، سيصاحب رئيس الوزراء". ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني قوله إن مدير المخابرات العامة المصرية اللواء محمد رأفت شحاتة سيكون ضمن وفد الزيارة. وتعتبر زيارة قنديل أول زيارة رسمية لمسؤول مصري رفيع المستوى لغزة منذ سيطرة حركة حماس على القطاع في يونيو/حزيران 2007. وأجرى الرئيس المصري اتصالات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والعاهل الأردني الملك عبدالله، حسبما قال المتحدث باسم الرئاسة. وأضاف المتحدث: "نحن نسعى لمحاولة إيقاف العدوان ونزيف الدماء". يذكر أن مصر سحبت سفيرها لدى تل أبيب الأربعاء في أعقاب قصف إسرائيل قطاع غزة واغتيال أحمد الجعبري، قائد كتائب القسام الذراع العسكري لحماس. كما سلمت رسالة احتجاج للسفير الإسرائيلي الذي غادر القاهرة الخميس.