شنت مقاتلات حربية إسرائيلية غارات صاروخية فجر السبت على مقر رئاسة الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حماس في غزة ما أدى الى تدميره بالكامل، وفق ما أعلنت حكومة حماس. وتأتي هذه الغارة في اليوم الرابع من هجوم (عامود السحاب) الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أسفر حتى ليل الجمعة - السبت عن سقوط ثلاثين قتيلا فلسطينيا و280 جريحا وفق مصادر طبية فلسطينية. وقالت حكومة حماس في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن مقرها في حي النصر غرب مدينة غزة تعرض للقصف "بأربعة صواريخ من طائرات الحربية إسرائيلية فجرا". وأضاف البيان أن "الحكومة تؤكد ثباتها على مواقفها واصطفافها الى جانب شعبها الفلسطيني الذي يتعرض للحرب الإسرائيلية". وأكد مسؤول في حكومة حماس لوكالة فرانس برس أن "مقر رئاسة الوزراء دمر كليا وأصيبت المنازل المجاورة بإضرار كبيرة نتيجة للقصف الهمجي الإسرائيلي". وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفرانس برس استهداف مقر حكومة حماس في غزة، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي استهدف "85 هدفا إرهابيا" في قطاع غزة بغد منتصف ليل الجمعة السبت. وقال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس في بيان إن قصف المقر هو "استهداف لرمز الحكومة بسبب غيظ الاحتلال من الحكومة ونجاحها بإدارة البلد"، معتبرا أن "زيارة أمير قطر ورئيس الوزراء المصري لغزة ولمجلس (الوزراء المقال) شكلت ضربة للاحتلال". وكان أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قام في 23 أكتوبر بزيارة الى غزة هي الأولى لرئيس دولة منذ أن سيطرت حركة حماس عليه في 2007. وزار رئيس الوزراء المصري هشام قنديل القطاع أمس. وأكد النونو أن حكومته "مستمرة بإدارة شؤون البلد" وتجري اتصالات مع الدول العربية والإسلامية و"الصديقة" بخصوص الأوضاع في غزة، معبرا عن فخره "بمقاومة الشعب وبشبابه الذين رفعوا رأس الأمة عاليا ونحن على موعد مع النصر". وكان إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة والقيادي في حماس استقبل رئيس الوزراء المصري هشام قنديل صباح الجمعة في نفس المقر الذي تعرض للقصف الإسرائيلي. وفي ساعات الفجر الأولى قصفت الطائرات الحربية مقر قيادة الشرطة الذي تديره حماس في منطقة الرمال غرب مدينة غزة مما أدى الى اندلاع حريق هائل في المبنى الحق دمارا كبيرا في مباني المقر. وقبل ذلك تعرض مقر الأمن الداخلي في حكومة حماس في شمال مخيم الشاطئ شمال غرب مدينة غزة للقصف الجوي أيضا ما أسفر عن وقوع أضرار جسيم في المبنى الذي يضم سجنا.