أزد - وكالات الانباء - واصلت روسيا مواقفها المؤيدة لنظام الاسد, حيث عرقلت يوم الخميس الموافقة على مسودة بيان يندد بهجوم سوري بقذيفة مورتر على بلدة تركية واقترحت صيغة أضعف تدعو إلى "ضبط النفس" على الحدود دون الإشارة إلى انتهاكات للقانون الدولي. واشتكى دبلوماسيون غربيون من أن مقترحات روسيا في حالة قبولها ستضعف البيان إلى درجة لا يمكن قبولها. وجاء في البيان الذي اقترحته روسيا وحصلت عليه رويترز "دعا أعضاء مجلس الأمن الطرفين إلى التحلي بضبط النفس وتجنب الاشتباكات العسكرية التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد أكبر للوضع في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا." وسيدعو البيان غير الملزم في حالة الموافقة عليه الجارتين إلى "تقليص التوتر وإيجاد سبيل لحل سلمي للأزمة السورية". وتسببت قذيفة المورتر التي أطلقت من سوريا وسقطت على تركيا يوم الأربعاء في مقتل خمسة مدنيين, وفقا لرويترز. وتبقي المسودة الروسية على جزء من النص الأصلي الذي أعدته أذربيجان وتحث الحكومة السورية على التحقيق في الهجوم. وقال دبلوماسي غربي إن الولاياتالمتحدة اقترحت تعديلات "لتقوية" النص الأصلي. وتندد المسودة الأصلية التي وزعت يوم الأربعاء على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر "بأشد العبارات" قصف الجيش السوري لبلدة في تركيا وتطالب بإنهاء الانتهاكات للأراضي التركية. وجاء في المسودتين "يظهر هذا امتداد الأزمة في سوريا إلى دول مجاورة بدرجة مقلقة". واتهم نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية كلاًّ من روسيا والصين بعرقلة التوصل إلى حل للأزمة السورية، مشيرًا إلى أنهما "مستمرتان في حماية النظام السوري". وقال في مقابلة مع صحيفة "الحياة" اللندنية : إن "تحريك الجمود السياسي يتطلب تغييرًا في موقف الحكومة السورية أو مجلس الأمن، مجددًا قلقه من توسع الأزمة السورية لتطال الدول المجاورة". ووصف العربي ميثاق الأممالمتحدة ب"المقصر" لأنه وضع كل السلطات في يد مجلس الأمن بما يسمح لدولتين وهما روسيا والصين بعرقلة ما يطالب به المجتمع الدولي. وأضاف أن "الوضع في سوريا يهدد السلم والأمن الدوليين، حيث الدماء تُراق والأبرياء يموتون، ودولة لها قيمة تاريخية وقومية تدمر، وحاكم ونظام يقتل الشعب ويطلق قذائف من طائرات ومدفعية ودبابات ولا أحد يفعل شيئًا". وحذَّر من أن "المنطقة كلها وليست سوريا مهددة وعلى فوهة بركان، والانفجار يمكن أن يمس الجميع، ليس فقط اللاجئين بأعداد ضخمة جدًّا، لكن أيضًا في التأثير على هذه الدول بمختلف الوسائل، طبعًا نخشى على العالم العربي ونخشى على الشرق الأوسط بأكمله".