أزد - وكالات الانباء - طالب حلف شمال الأطلسي بالوقف الفوري "لأعمال العدوان" على تركيا عضو الحلف يوم الأربعاء بعد مقتل خمسة مدنيين اتراك نتيجة سقوط قذيفة مورتر أطلقت من سوريا. وقال سفراء الحلف في بيان بعدما عقدوا اجتماعا طارئا في وقت متأخر من الليل في مقر الحلف بناء على طلب تركيا لبحث الحادث ان القصف "يمثل سببا لأكبر القلق للحلفاء الذين يدينونه بقوة." وقال البيان "يواصل الحلف الوقوف بجوار تركيا ويطالب بالوقف الفوري لكل مثل هذه الأعمال العدوانية بحق دولة حليفة ويحث النظام السوري على انهاء الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي." واضاف البيان قوله ان الأعمال العدوانية الأخيرة التي ارتكبتها سوريا "خطر واضح وفوري على أمن أحد الحلفاء (في حلف الاطلسي)." وكان هذا اجتماعا نادرا بموجب المادة الرابعة من ميثاق حلف الأطلسي التي تنص على اجراء مشاورات حينما يشعر أحد الأعضاء ان سلامة أراضيه أو استقلاله السياسي أو أمنه في خطر. وانتهى الاجتماع بعد 40 دقيقة ببيان قوي يٌعبِّر عن تضامن الحلف مع تركيا. وقال أحد دبلوماسيي حلف الأطلسي ان سفير تركيا لدى الحلف حيدر بيرك احاط الاجتماع علما بعدد من حوادث القصف عبر الحدود وأبلغهم أيضا برد تركيا الذي كان موجها إلى اهداف عسكرية في سوريا. وقال الدبلوماسي ان سفراء آخرين حاضرين في الاجتماع أدانوا هجوم المورتر من سوريا وعبروا عن تضامنهم التام مع تركيا. وقال الدبلوماسي ان معظمهم أشادو بضبط النفس الذي تحلت به تركيا. وقال مسؤول تركي في بروكسل ان تركيا سعيدة للغاية بالتضامن الذي أبداه الحلفاء في حلف الاطلسي طلبت تركيا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء اتخاذ "الإجراء اللازم" لوقف العدوان السوري وضمان احترام سوريا لسيادة تركيا وسلامة أراضيها بعد ان تسببت قذيفة مورتر اطلقت من سوريا في مقتل خمسة مدنيين أتراك. وقال السفير التركي لدى الأممالمتحدة ارتوجرول أباكان في رسالة الى رئيس مجلس الأمن جيرت روزنتال سفير جواتيمالا "هذا عمل عداوني من جانب سوريا في حق تركيا." واضاف قوله في الرسالة التي حصلت عليها رويترز "انه يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وكذلك إخلالا بالسلام والأمن الدوليين." وقال دبلوماسيون في الأممالمتحدة ان مجلس الأمن يأمل إصدار بيان غير ملزم يوم الخميس يدين هجوم المورتر "بأشد تعبيرات" ويطلب الكف عن انتهاك سلامة أراضي تركيا. وقال دبلوماسيون طلبوا ألا تنشر اسماؤهم ان أعضاء المجلس كانوا يأملون اصدار البيان يوم الأربعاء لكن روسيا طلبت التأجيل. ويقول مشروع بيان المجلس الذي أعدته اذربيجان إن أعضاء المجلس يعتبرون الهجوم دليلا على اتساع نطاق الأزمة في سوريا إلى دول مجاورة الى درجة تنذر بالخطر. واضاف البيان قوله "مثل هذه الانتهاكات للقانون الدولي تشكل خطرا بالغا على السلام والأمن الدوليين." ومن المحتمل أن تطلب روسيا تعديلات على صياغة البيان. ولم تحدد تركيا نوع الإجراء الذي تريد ان يتخذه مجلس الأمن. وقال أباكان في رسالته "تطلب تركيا من مجلس الأمن ان يتخذ الإجراء اللازم لمنع مثل هذه الأعمال العدوانية وضمان أن تحترم سوريا سيادة تركيا وسلامة أراضيها وأمنها." ومن غير المحتمل أن يفعل مجلس الامن شيئا أكثر من مجرد اصدار بيان في الوقت الحاضر. وكان المجلس وصل إلى طريق مسدود بشأن الصراع الذي مضى عليه 18 شهرا في سوريا