بدأ الاستعراض العسكري الذي أقيم اليوم ضمن فعاليات احتفال عسير باليوم الوطني 89، من خلال وصول قوة مشاة البحرية إلى أبها لقيادة المسيرة العسكرية بعد أن قطعوا مسافة 90 كيلومترا سيراً على الأقدام بدءاً من جزيرة كدمبل مروراً بدرب عسير التاريخي. ولاقى انضمام قوات مشاة البحرية لفعاليات الاحتفال تجاوباً جماهيرياً كبيراً، حيث خرج أهالي القرى والمدن الواقعة في محيط درب عسير التاريخي لاستقبال فرقة المشاة والترحيب بهم امتناناً وتقديراً لدورهم الوطني في الذود عن الوطن وتثمينا لتضحياتهم الغالية، كما تفاعلت الحشود الموجودة في مقر الاحتفال بمدينة ابها مع المسيرة العسكرية في مظاهرة حب وانتماء عكست اللحمة الوطنية بين أهالي عسير وأبنائهم من القوات المسلحة. وبجانب مسيرة قوات مشاة البحرية، ضم العرض العسكري مشاركة أكثر من 2000 فرد عسكري ما بين جنود مشاة، وقوات خاصة، وقوات جوية، بالإضافة إلى 60 شاحنة عسكرية، و3 طائرات عمودية و12 طائرة حربية. وجاءت الصورة النهائية في الحزام الدائري بمدينة أبها، مقر احتفالات عسير باليوم الوطني، لتعبر عن مشاعر الحب والولاء والتقدير من كل أرجاء المملكة ومن كل أطياف الشعب السعودي لأبطال قواتنا المسلحة، ولتؤكد على مكانة منطقة عسير الغالية، التي أكسبها موقعها الجغرافي في جنوب المملكة، موقعاً متميزاً في قلب الوطن والمواطن. وأشاد المواطن سالم عبد الله الأحمري بالتنظيم الرائع لاحتفالات عسير ووصفه بالعُرس الوطني، مبدياً اعتزازه بالقوة والصلابة التي أظهرتها القوات المسلحة أثناء العرض العسكري، فيما أكد المواطن سلطان الزامل على أن يوم الوطن في عسير يحمل مشاعر استثنائية، موجهاً شكره للقائمين على تنظيم هذا الحفل، لمنح أهالي عسير فرصة الالتحام مع قواتهم المسلحة. ومن جهته أعرب سامي الشهري عن فخره بأبناء منطقة عسير وبكافة أفراد الشعب السعودي وبشكل خاص أبطال الحد الجنوبي الساهرين على حماية أمن وأمان الوطن. ومع العرض العسكري الضخم الذي شهدته احتفالات عسير باليوم الوطني 89، تضمنت باقي الفعاليات العديد من الفقرات الفنية والترفيهية التي عكست المزيج الاستثنائي لشخصية أبناء عسير، حيث الجمع بين التمسك بمظاهر الحياة اليومية بمكوناتها الفنية والثقافية والرياضية، وبين حشد الهمم ورفع المعنويات تعزيزاً لجهوزية أبطال الحد الجنوبي.