على بعد بضعة أميال بحرية من شاطئ القحمة تتوسط البحر الأحمر جزيرة «كدمبل»، تستمد جمالها من رمالها الذهبية النظيفة وجبلها المرتفع الشامخ، تداعب أطرافها أمواج البحر العاتية، وتلطف أجواءها نسمات البحر العليلة، حتى غدت «كدمبل» أيقونة للجزر السعودية على الرغم من أنها كانت لزمن طويل بعيدة عن أولويات هيئة السياحة، وخارج اهتمامات الاستثمار، حتى كتب لها أن تكون تحت مجهر رؤية الوطن الطموحة لدراسة خطة تشغيلية، تقترح استحداث مسار سياحي من أبها إلى جزيرة كدمبل، لتحيي الأمل في نفوس أهالي القحمة بأن يروا جزيرتهم منتجعا سياحيا، لتضاهي مثيلاتها في دول العالم المتطورة سياحيا. ميزات فريدة تزخر كدمبل بأشكال عدة من الحياة الطبيعية، وتعد منطقة رئيسة لمرور الطيور المهاجرة. ويفضلها هواة الصيد، الذين يرتادونها بقواربهم الصغيرة، كما أنها أصبحت وجهة للسائحين الذين يقصدونها بحثا عن الأجواء الجميلة ومشاهدة «حمام الإيبار» الذي تشتهر به، كما يمكن للسائح رؤية جبل «كدمبل» من الطريق الساحل الدولي، بالإضافة إلى جبل «الوسم»، الذي كانت تسمى به «القحمة» فيما مضى. كنز ثمين أكد رئيس بلدية الساحل علي آل جلبان، أن الجزيرة تشكل كنزا ثمينا متى ما تضافرت الجهود بين القطاع الحكومي ممثلا في هيئة السياحة والتراث الوطني وبلدية الساحل، والقطاع الخاص ممثلا في المستثمرين الراغبين في استثمار طويل الأجل، وبعوائد مالية كبيرة جدا، مضيفا أن البلدية دأبت على تطوير الجزيرة من خلال لمسات بسيطة بوضع عدد من أعمدة الإنارة تعمل بالطاقة الشمسية والقيام بأعمال نظافة دورية، كما تم تجهيز درج يوصل إلى أعلى قمة الجبل، ويمكن من خلاله مشاهدة مركز القحمة وجبل الوسم والطريق الدولي الساحلي. رحلات بحرية وأوضح بأن البلدية سوف تقوم بتسيير رحلات يومية من وإلى الجزيرة طيلة أيام مهرجان الساحل للتراث البحري على متن قوارب بحرية مجهزة ومعده خصيصا لنقل السياح الراغبين في استكشاف وزيارة الجزيرة فيما سيشرف على الرحلة فريق متخصص وبمتابعة من فرق البحث والإنقاذ في قطاع حرس الحدود بساحل عسير. مقومات كدمبل السياحية ممر لهجرات الطيور يفضلها هواة الصيد أجواء معتدلة مدار العام يتوسطها جبل كدمبل يقابله جبل الوسم