أزد - الخرطوم - محمد بدوى - رفضت الحكومة السودانية طلبا أمريكيا لإرسال قوات أمريكية خاصة لحماية سفارة الولاياتالمتحدة في الخرطوم والتي تعرضت مساء الجمعة لهجوم من قبل متظاهرين كانوا يحتجون على بث فيلم مسيء للإسلام. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسيمة (سونا) عن متحدث باسم الخارجية السودانية قوله إن "الحكومة الأمريكية أبدت رغبتها في إرسال قوات خاصة لحماية سفارتها بالخرطوم على خلفية الاحتجاجات التي سادت معظم دول العالم الإسلامي"، مضيفا أن وزير الخارجية السوداني علي كرتي "اعتذر عن استقبال هذه القوات". وكان مسؤول أمريكي أعلن أمس الجمعة أن الولاياتالمتحدة سترسل قوة من المارينز إلى السودان لتعزيز الأمن عند السفارة الأمريكية في الخرطوم. ويأتي هذا القرار بعد ارتفاع عدد القتلى في هجوم متظاهرين ليبيين على القنصلية الأمريكية في بنغازي، احتجاجاً على الفيلم المسيء للإسلام إلى 4 أشخاص، فيما أصيب حوالى 50 من عناصر الأمن بجروح. وتسلق متظاهرون في القاهرة الجدار الخارجي لمبنى السفارة الأمريكية وتمكنوا من إنزال العلم الأمريكي، وقد حاولت الشرطة التصدي للمحتجين الذين بلغ عددهم عدة آلاف من الأشخاص، وقطعت كافة الطرق المؤدية إلى السفارة، وأطلقت نيراناً تحذيرية في الهواء. وقد اتخذت وزارة الدفاع الأمريكية، ردا على موجة من الاحتجاجات المناهضة للولايات المتحدة تجتاح الشرق الأوسط، خطوات مماثلة في ليبيا واليمن مع انتشار الغضب في المنطقة بسبب فيلم مسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)