أعرب معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس عن استنكاره الشديد للهجوم الإرهابي الآثم من قبل عصابة الحوثي الإرهابية والذي استهدف مطار أبها الدولي ونتج عنه شهيد وعدد من الإصابات. وبين السديس أن الهجوم الإرهابي على المنشآت المدنية التي يمر من خلالها يومياً عشرات الآلاف من المدنيين ما هو إلا عملٌ جبان آثم يدل على عجز هذه الميليشيات عن مواجهة جنودنا الأشاوس على أرض الميدان، ويسفر عن أخلاقهم الوضيعة، ونواياهم الخبيثة، وأهدافهم الدنيئة. وأضاف السديس : أن استهداف المدنيين الأبرياء عمل جبان غادر تجرمه جميع القوانين المعتمدة والأعراف الدولية، وهو من الإفساد في الأرض الذي تحرمه الشريعة الغراء، قال تعالى: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها). وقال السديس : إن هذا الفعل العدواني الإرهابي الدنيء لا يمكن أن يصدر من صاحب دين أو مدافع عن مبدأ، ولا تقره شريعة ولا عرفٌ ولا قيمٌ، إنما هو إفساد في الأرض وإرهابٌ آثم وجرم شنيع، ولن يكون سعيهم إلا في بوار، وعاقبته خيبة وخسران، وأن هذه الشرذمة الباغية لن تدوم لأن الله لا يصلح عمل المفسدين. كما دعا السديس للمتوفى أن يتقبله الله في الشهداء، وأن يصبّر أهله، وأن يجمعهم معه في الفردوس الأعلى, كما دعا معاليه أن يلبس الله المصابين والجرحى لباس الصحة والعافية وأن يجعل ما أصابهم رفعةً لهم. واختتم السديس تصريحه بالدعاء لله عز وجل بأن يحفظ بلادنا بلاد الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه، وزادها الله أمناً أماناً وإيماناً، وسلاماً واستقراراً، وجعلها سخاءً رخاءً، وحفظ عليها عقيدتها وقيادتها وأمنها، وسائر بلاد المسلمين وأن يوفق قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهم الله- لخدمة الإسلام والمسلمين والبقاع المقدسة وأن ينصر أبطالنا المرابطين ورجال أمننا بنصره المؤزر إنه قوي عزيز.