سلّم أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، اليوم، عدداً من الفيلات السكنية لعدد من المواطنين المستفيدين من مشروع "إسكان العيينة" التابع لوزارة الإسكان والواقع شمال مدينة الرياض، ويضم 316 وحدة سكنية من نوع "فيلا" جاهزة. كما شهد توقيع عقد تدشّين انطلاق وبدء أعمال مشروع تطوير الأراضي الوزارية في العيينة والبالغة مساحتها 1.260.000 متر مربع، التي توفر 1237 قطعة أرض سيتم تسليمها للمستفيدين، ومن المتوقع إتمام التطوير خلال فترة 495 يوماً. ووقف الأمير فيصل بن بندر على المشروع السكني، واستمع إلى جهود الوزارة في تمكين المواطنين من المسكن الملائم بالخيارات السكنية ذات الجودة والسعر المناسب، ثم قام بجولة تفقدية للمشروع السكني اطّلع خلالها على ما يشمله من خدمات ومواقع مخصصة للمرافق العامة، كما زار فيلا العرض الواقعة في وسط المشروع. واستعرض وزير الإسكان خلال الجولة على المشروع المميزات التي يتيحها من تكامل للبنى التحتية من شبكات مياه وكهرباء واتصالات ونظام لتصريف الأمطار، والمرافق العامة التي يحتويها كالمسطحات الخضراء، إضافة إلى المواقع التي تم تخصيصها للجهات الحكومية حيث تشمل 3 مدارس، ومركز صحي، وموقعين مخصصة للمرافق التجارية، إضافة إلى مسجدين تم إنجازهما بالتزامن مع اكتمال المشروع، فيما التقى سمو أمير منطقة الرياض خلال حفل التدشين بعدد من المستفيدين الذين استلموا وحداتهم السكنية في المشروع، كما سلّم سموه مستفيدين آخرين مفاتيح مساكنهم بعد اكتمال إجراءاتهم مع وزارة الإسكان. وأدلى الأمير فيصل بن بندر بتصريح صحفي قال فيه: "أنا سعيد أن أكون في هذا الموقع لتدشين مشروع حيوي يهم المواطن، ولا شك أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بهذه المشاريع لتوفير حياة كريمة للمواطن ليعيش في منزل كريم وعلى مستوى عالٍ؛ لكي يستطيع أن يؤدي دوره، المشروع متكامل الحمد الله منجز على أجمل ما يكون، وإن شاء الله يكون منزل سعادة لساكنيه". وعن تعزيز دور الضواحي حول مدينة الرياض قال سموه: "أتمنى أن تكون الضواحي مناطق سكنية عالية؛ لأن المدن اكتظت وازدحمت، وكثير من الناس لهم رغبة في السكن بالضواحي، وهذه الضاحية أعتقد أنها من أجمل ما يمكن أن يسكن فيها الإنسان". وتابع سموه يقول: "القفزات عالية في مستوى الإسكان، وهناك دقة في المعطيات وعناصر جيدة محكمة وتلاقح أفكار جديدة تفيد العمل والبناء الثابت والمستمر"، مقدماً سموه شكره لوزير الإسكان على اهتمامه ومتابعته لهذه النواحي، متمنياً أن تحقق إنجازاتهم تطلعات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. بدوره، ثمّن وزير الإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل تدشين أمير منطقة الرياض لمشروع "إسكان العيينة" الذي يعكس حرص سموه ورعايته واهتمامه بما تقدمه وزارة الإسكان من مشاريع تنموية تسعى من خلالها إلى تنفيذ توجهات القيادة الرشيدة بتوفير سبل الرفاهية والعيش الكريم لأبناء هذا الوطن، لافتاً إلى أن هذا التدشين تأكيد للدعم الذي تحظى به الوزارة ومشاريعها التنموية من سمو أمير المنطقة. وأكد "الحقيل" أن وزارة الإسكان تحرص من خلال برنامج "سكني" على تسليم الوحدات الجاهزة في المواعيد المحددة ضمن إجراءات ميسّرة وواضحة، منوّهاً إلى أن مشروع إسكان العيينة يمتاز بتوافر المواقع المخصصة للمرافق الخدمية اللازمة، إضافة إلى تكامل أعمال البنية التحتية. وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت تسليم عدد من الوحدات السكنية ضمن مشاريع الوزارة للوحدات السكنية الجاهزة في مختلف مناطق المملكة، مبيّناً أن إجراءات التسليم مستمرة في مختلف مشاريع الوزارة الجاهزة، كما أن العمل يجري وبشكل متسارع لتنفيذ الوحدات السكنية "تحت الإنشاء" بالشراكة مع المطورين العقاريين، وذلك لرفع نسبة التملك إلى 60% خلال عام 2020، والوصول إلى 70% بحلول 2030، وهو أحد الأهداف الرئيسية لبرنامج الإسكان أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، والذي تم الإعلان عنه فبراير الماضي، وتتضافر فيه جهود 16 جهة حكومية لتنسيق الجهود فيما بينها، وتذليل المعوقات التي تواجه القطاع. فيما أشاد عدد من المستفيدين بالجهود التي تبذلها وزارة الإسكان في إطار توفير المسكن الملائم لجميع المواطنين، معتبرين أن استكمال حجز المشروع خلال 48 ساعة من انطلاق معرض المعاينة والحجز يعكس تلبيته لرغبات المستفيدين الذين تم التخصيص لهم، وثقتهم بجودة تنفيذه وتناسب أسعاره والبالغة 500 ألف ريال للفيلا، وبقسط ميسّر مدعوم يبدأ من 1600 ريال فقط. ويتيح المشروع الذي نفذته الوزارة 316 فيلا من طابقين بأربع غرف نوم في كل منها، وعلى مساحة 500م2، كما يشمل مسجدين وثلاث مدارس وحدائق ومواقع مخصصة لمرافق خدمية متنوعة، ليكون مشروعاً سكنياً متكاملاً يوفر لسكانه جميع ما يحتاجون إليه من خدمات، ويقع المشروع في مركز العيينة شمال مدينة الرياض، وعلى بعد أقل من 20 دقيقة من تقاطع طريق الملك سلمان بن عبدالعزيز مع طريق الملك خالد.