أكد عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسئول فرعها فى غزة، جميل مزهر، على ما أعلنته القيادية فى الجبهة خالدة جرار بتعليق الجبهة مشاركتها فى انتخابات المجالس المحلية فى الضفة ردا على ممارسات السلطة وأجهزتها الأمنية، وهى بصدد تعزيز هذا الموقف بإجراءات ومواقف أخرى للضغط على السلطة لمراجعة ذاتها واستخلاص العبر من أحداث أمس، ومحاسبة الذين اعتدوا على الوقفة الاحتجاجية. وشدد مزهر فى تصريحات صحفية على أنه من الطبيعى أن تكون الجبهة ورفاقها وكوادرها بين أبناء الشعب الفلسطينى ومواصلة دورها النضالى الوطنى المطلوب منها وتحشيد الجماهير للنزول للشارع كحق كفله الدستور والقانون والتصدى لكل الممارسات السلطوية، والاعتداء على الحريات العامة، وفى الوقت ذاته بذل الجهود من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطينى وإنهاء حالة التفرد والتسيب فى المؤسسات والقرار الوطنى الفلسطينى. وقال مزهر إنه من غير المعقول أن تصمت الجبهة على ما تعرض له أبناء الشعب الفلسطينى فى رام الله أمس من قمع وحشى على أيدى الأجهزة الأمنية دون أن تتخذ موقفا صارما، من أجل إيصال رسائل واضحة للسلطة وأجهزتها أن هذه الممارسات وأساليب القمع الوحشية مرفوضة ومدانة من كافة قطاعات الشعب الفلسطينى، مطالبا بمحاسبة كل المسئولين الذين أصدروا القرار بالاعتداء على المتظاهرين، وضرورة الإفراج الفورى عن جميع المعتقلين، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى. وأضاف مزهر بأن استهداف أبناء الشعب الفلسطينى وقطاعاته المختلفة والصحفيين بهذه الأساليب القمعية الوحشية المشينة يكشف حقيقة العقيدة الأمنية التى تحكم الأجهزة الأمنية فى رام الله، والتى تتعارض مع تقاليد وثوابت شعب فلسطين، ومع القوانين الفلسطينية التى أكدت على حرية الرأى والتعبير وحق التظاهر السلمى، لافتا إلى أن أجهزة أمن السلطة وصلت بممارساتها هذه إلى حالة انحدار يجب الوقوف أمامها من خلال ضغط شعبى ووطنى حقيقى حازم وصارم لمنع تكرارها، تلزم خلالها السلطة وأجهزتها الأمنية بتنفيذ القرارات الوطنية وعلى رأسها قرارات المجلس المركزى والخاصة بوقف التنسيق الأمنى والعلاقات بالكامل مع الاحتلال. ووجه مزهر رسالة إلى السلطة وقادتها محذرا إياها من أن كرة الثلج بدأت تتدحرج رويدا رويدا، وأنه عليها استخلاص العبر من أخطائها وممارساتها وجرائمها وأن تعيد حساباتها جيدا. وحول قيام السلطة بعقد جلسة لمحاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه الأسرى عند الاحتلال بتهمة حيازة أسلحة غير مرخصة، أكد مزهر أنها استخفاف بشعبنا، وبقيمة ورمزية وقدسية الشهداء التى عبر عنها الشهيد باسل ورفاقه وقدموا حياتهم رخيصة من أجل الوطن، معربا عن استغرابه بأن تصل الحالة بأجهزة أمن السلطة أن تستمر بهذه المحاكمة وبهذه الطريقة المشينة والغريبة والمرفوضة والمدانة، وأن تتوجه بجريمة الاعتداء على التظاهرة التى خرجت احتجاجا على هذه المحاكمات.