ازد -محمد طامى في الوقت الذي ينتظر العالم انطلاق المحادثات بين وفدي المعارضة السورية والنظام في أستانا، اليوم الاثنين، يبدو أن آمال التوصل إلى حل ما أو اتفاق نهائي ضعيفة. ويتوقع انتهاء الاجتماعات بحلول ظهر الثلاثاء، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان. فقد شهدت أستانا، الأحد، عدة اجتماعات تحضيرية، انتهت بلقاء وفود كل من روسياوتركياوإيران في مباحثات استمرت ست ساعات لوضع وثيقة نهائية تكون أساسا للتفاوض بين وفدي النظام والمعارضة، دون التوصل إلى نتائج. وأعرب رئيس الوفد الروسي، ألكساندر لافرينتيف عن أمله بالتوصل إلى صيغة الوثيقة قبل انطلاق المفاوضات، الاثنين، مشيراً إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان ممثلو النظام والمعارضة سيلتقون وجهاً لوجه. وكان رئيس وفد النظام بشار الجعفري، أعلن رفض مشاركة تركيا في حوار أستانا، في حين جددت طهران تمسكها بعدم مشاركة واشنطن في تلك المحادثات، علماً أن روسيا دعت واشنطن للمشاركة. من جهته، اعتبر محمد علوش، رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات أستانا، أن رغبة روسيا في الانتقال إلى دور "محايد" بدلاً من دورها القتالي تعرقلها إيران والنظام السوري. مفاوضات صعبة في حين قال الكسندر موسينكو، وهو مستشار للسفير الروسي في كازاخستان للصحافيين، الأحد، إن المحادثات التحضيرية "مضت بصعوبة ولكن هناك حاجة لمنح مفاوضينا وقتا للسماح لهم باستكمال المهمة". وأضاف:" ما من شك في أنه لا يمكن حل قضايا مثل هذه في يوم واحد فقط". وقال بعض المراقبين إن الاجتماعات في أستانا قد تساعد على استئناف مفاوضات جنيف التي ترأسها الأممالمتحدة. ويحضر الاجتماعات ستيفان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص بشأن سوريا. إلى ذلك، رأى دبلوماسي كبير بمجلس الأمن الدولي شريطة عدم نشر اسمه، أن "عملية أستانا تعد إلى حد ما شيئاً لا يمكن التكهن به في ضوء عدم التأكد مما يفكر فيه الروس على وجه الخصوص".