أعلن الجيش الوطني اليمني مقتل العميد الركن زيد الحوري رئيس أركان حرب اللواء 314 بنيران جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في منطقة فرضة نهم بمحافظة صنعاء، بينما نشر مراقبون في ثلاث محافظات يمنية للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلا عن مصادر عسكرية موالية للشرعية، أن العميد الركن الحوري قتل برصاص قناص في منطقة فرضة نهم (شمال شرق صنعاء)، وأضافت المصادر العسكرية أن الحوثيين أطلقوا قذائف هاون على المنطقة نفسها، وهو ما أدى إلى إصابة ستة أفراد من القوات الحكومية، وأكدت مصادر طبية يمنية هذه الحصيلة. ولعب العميد الحوري دورا بارزا في استعادة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مناطق في محافظة مأرب، آخرها موقعا "الصفراء" و"براقش" الإستراتيجيان قبل نحو أسبوع. صد هجمات وقالت مصادر في المقاومة الشعبية والجيش الوطني إنها تصدت لهجمات مستمرة تشنها مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح في مديرية نِهم، مما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة عشرة من الجيش والمقاومة. وأفاد قيادي في المقاومة -فضل عدم ذكر اسمه- لوكالة الأناضول أن قوات الجيش والمقاومة سيطرت على عدة مواقع في نهم بعد اشتباكات مع مسلحي الحوثي، من بينها جبل الحريب وقرية الفرع. وفي مأرب (شرقي العاصمة)، قتل عنصران من قوات الشرعية وأصيب سبعة في معارك استمرت ساعات ليل الثلاثاء الأربعاء، وفق ما ذكره الرائد عبد الله حسن لوكالة فرانس برس. وأضاف المصدر نفسه أن عنصرا من الحوثيين قتل وجرح آخرون، كما تمكنت القوات الحكومية من أسر عدد منهم. وفي الجوف (شمالي اليمن)، قالت مصادر في الجيش والمقاومة إن الأخيرين تمكنا من قتل وجرح عدد من مليشيا الحوثي وقوات صالح. من جهة أخرى، قتل شخصان وجرح ثالث في هجوم للحوثيين على منطقة مزوية والمجمع الحكومي بمديرية المتون. واستخدمت المليشيا في هجومها صواريخ الكاتيوشا والمدفعية، وتمكن أفراد الجيش والمقاومة من صد الهجوم وإحراق سيارة عسكرية تحمل مقاتلين، بحسب المصادر ذاتها. نشر مراقبين من جانب آخر، ذكرت وكالة رويترز أن مراقبين محليين سيشرفون على تنفيذ وقف إطلاق النار وصلوا إلى ثلاث محافظات يمنية اليوم، وأضاف مسؤولون محليون أن فرقا من 12 مراقبا نشروا في مأرب وفي تعز (غربي البلاد)، وفي حجة (شمال)، وذلك في محاولة لوقف انتهاكات الهدنة والسماح بمرور المساعدات الإنسانية. وتتكون فرق المراقبين من ضباط وشخصيات قبلية من الحكومة الشرعية والحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع، ومن مسؤوليات المراقبين أيضا حل مشاكل وتسجيل شكاوى عن انتهاكات الهدنة وإرسالها إلى لجنة أعلى تعمل تحت إشراف الأممالمتحدة. وتزامنت هذه التطورات مع رصد المراكز الإعلامية والشبكات والمواقع الإخبارية التابعة للمقاومة الشعبية 117 خرقا لوقف إطلاق النار من قبل مليشيات الحوثيين وصالح، وأشارت تلك الهيئات إلى أن الخروق وقعت في سبع محافظات، كان لتعز النصيب الأكبر منها ب59، وعشرة في الجوف، و14 في البيضاء، وتسعة في مأرب، وثمانية في شبوة، و11 بالضالع.