أحبطت المعارضة السورية هجوما لقوات النظام السوري بريف دمشق، وقتلت ما لا يقل عن خمسين من عناصرها. في غضون ذلك، واصل الطيران الحربي الروسي قصفه مناطق ريف حلب الشمالي، مما أوقع مزيدا من الضحايا المدنيين، ودفع المزيد للفرار باتجاه تركيا. وقالت المعارضة السورية المسلحة إنها صدت هجوما واسعا الأحد يعد الأعنف الذي تشنه قوات النظام والمليشيات الداعمة لها من عدة محاور في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وشنت قوات النظام هجومها من محاور مطار مرج السلطان وتل فرزت وأطراف تل كردي من جهة اللواء 39 (فوج الكيمياء) باتجاه منطقة تل صوان بين بلدتي عدرا ودوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وقال تنظيم جيش الإسلام في صور بثها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي إنه قتل أكثر من خمسين مقاتلا من قوات النظام في الاشتباكات الدائرة بمحيط اللواء 39. يذكر أن المعارضة المسلحة كانت أعلنت قبل أشهر عن تقدمها في محيط اللواء 39 وسيطرتها على خط الدفاع الأول لقوات النظام. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جيش الإسلام نصب كمينا لقوات النظام المهاجمة، كما تمكن من إعطاب آليتين، مشيرا إلى مقتل ثلاثة من مقاتلي جيش الإسلام. وفي ريف دمشق أيضا، قتل أحد مقاتلي المعارضة وعنصران للنظام باشتباكات في محيط مدينة داريا المحاصرة. وكان ناشطون قالوا السبت إن قوات النظام تمكنت من الفصل بين مدينتي داريا والمعضمية بشكل جعلها تحاصر كل واحدة منهما على حدة. القصف الروسي وفي شمال البلاد، واصل الطيران الحربي الروسي قصفه ريف حلب الشمالي، موقعا مزيدا من الضحايا المدنيين بعدما مهد لتقدم قوات النظام والمليشيات الأجنبية هناك. وأفاد مراسل الجزيرة في ريف حلب بأن طائرات روسية شنت عدة غارات على بلدة كفر حمرة التي تسيطر عليها المعارضة شمال حلب، وقال ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن طفلين قتلا في الغارات على كفر حمرة. وأفاد المصدر نفسه بأن الطائرات الروسية استهدفت أيضا بلدة حريتان ومحيط قرية باشكوي، كما قالت لجان التنسيق المحلية إن الغارات شملت بلدة عندان شمال حلب أيضا. وفي الوقت نفسه، أغار الطيران الروسي على مناطق تخضع لتنظيم الدولة الإسلامية بريفي حلب الشرقي والشمالي الشرقي، وبينها مدينة الباب وبلدتا بزاعة وقباسين. ومكن القصف الروسي غير المسبوق في الأيام القليلة الماضية قوات النظام السوري التي تساندها مليشيات وعسكريون إيرانيون ومن حزب الله اللبناني من التوغل في ريف حلب الشمالي والسيطرة على قرى، بينها رتيان وحردتنين وماير؛ لتقطع طريق الإمداد الرئيسي بين معاقل المعارضة في مدينة حلب والحدود التركية، ولتكسر الحصار عن بلدتي نبّل والزهراء المواليتين للنظام. كما شن الطيران الروسي فجر الأحد غارات مكثفة على مدينة تلبيسة وبلدات قريبة منها في ريف حمص الشمالي، مما أسفر عن عدد من الجرحى، وفقا للمرصد السوري. وفي سياق ذي صلة، أعلنت وسائل إعلام إيرانية الأحد مقتل ثلاثة ضباط في الحرس الثوري خلال معارك بسوريا. وفي وقت سابق، أفادت تلك الوسائل بمقتل ضابط في الحرس الثوري الإيراني واثنين من قوات التعبئة المعروفة بقوات البسيج خلال المعارك التي شهدتها بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب. وبهذا يرتفع عدد القتلى العسكريين الإيرانيين في سوريا خلال الأيام الخمسة الماضية إلى 36.