صدَّ جيش الإسلام هجوماً لقوات الأسد على أطراف الغوطة الشرقية، وقالت شبكة شام الإخبارية إن مقاتلي جيش الإسلام تصدوا لهجوم قوات الأسد وقتلوا أكثر من 50 عنصراً وخلَّفوا عشرات الجرحى، على محور تل صوان. وقالت الشبكة إن قوات الأسد المتمركزة في اللواء 39 شنت هجوماً عنيفاً صباح أمس على بلدتي تل الصوان وتل كردي وحوش الفارة في الغوطة الشرقية فتصدى لهم الثوار وقتلوا وجرحوا عشرات؛ حيث قال جيش الإسلام إنه تمكن من قتل أكثر من 50 عنصراً وتدمير دبابة «تي 72» وعربة «بي إم بي» في محيط اللواء ما أدى لانسحاب من تبقى منهم حيث تركوا جثث قتلاهم وراءهم، وأفادت الشبكة أن مدفعية الأسد قصفت المنطقة بشكل عنيف جدّاً بعد الاشتباكات. ونقلت وكالة سمارت الإخبارية عن مسؤول مكتب التواصل الإعلامي في «جيش الإسلام»، أن الاشتباكات اندلعت، صباح أمس، مع قوات النظام في محيط اللواء 39 بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، إثر محاولة الأخيرة التقدم إلى منطقة تل الصوان. وأكد مسؤول المكتب ياسر الطيب، سقوط نحو خمسين قتيلاً لقوات النظام خلال الاشتباكات، دون ذكر خسائر «جيش الإسلام»، مشيراً إلى استمرار المعارك في المنطقة. وبث ناشطون صوراً تظهر انتشار جثث قوات الأسد في المنطقة والخسائر الكبيرة التي منيت بها خلال المعارك. وتحاول عناصر النظام مدعومة بالميليشيات، التقدم على عدة محاور في الغوطة الشرقية، انطلاقاً من محوري تل كردي وتل صوان، وذلك بتمهيد مدفعي وصاروخي مع شنِّ الطائرات الروسية عشرات الغارات الجوية. وفي حلب حيث يستمر قصف الطيران الروسي على المدينة وريفها، قالت شبكة شام الإخبارية إن الثوار تصدوا لمحاولة قوات الأسد التقدم والتسلل على جبهة حرش خان طومان في الريف الجنوبي وقتلوا 15 عنصراً وجرحوا عدداً آخر، أما في الريف الشمالي فواصل الطيران الروسي غاراته الجوية على مدينة عندان وبلدات حيان وبيانون حريتان وكفر حمرة ما أدى لسقوط شهيد في كفر حمرة و5 شهداء في عندان وعدد من الجرحى في باقي البلدات المستهدفة. وفي سياق متصل، قالت وكالة سمارت الإخبارية: طالب ناشطو مدينة حلب مختلف الفصائل العسكرية العاملة في المحافظة بالتوحد ضمن كيان واحد، تحت مسمى «جيش حلب»، وذلك بعد أيام من تقدم قوات النظام ونزوح عشرات آلاف بفعل القصف الجوي الروسي. وأمهل الناشطون، في بيان مساء السبت، الفصائل مدة 72 ساعة لإصدار بيان موحد وتسمية قائد للجيش وهيئة الأركان، واصفين «أي قائد لا يقبل بالاندماج خائناً للثورة ولدماء الشهداء». ومن أبرز الفصائل التي ذكرت ضمن البيان: «حركة أحرار الشام الإسلامية، الجبهة الشامية، جيش الإسلام، فيلق الشام، صقور الجبل، كتائب أبو عمارة، كتائب الصفوة، جيش المجاهدين، وتجمُّع فاستقم كما أمرت»، وغيرها من الفصائل. وفيما يتعلق بردود فعل الموقِّعين على البيان في حال عدم الاستجابة لمطالب البيان، قال مسؤول الدائرة السياسية في اتحاد ثوار حلب هشام أسكيف، وهو أحد الموقعين، «كل الاحتمالات مفتوحة، وسيتم اقتحام مقرات الفصائل العسكرية بالصدور العارية في حال لم تتم الإجابة على الدعوة». وتأتي الدعوة تزامناً مع الهجمة التي تشنها قوات النظام، مدعومة بالطيران الروسي والميليشيات الإيرانية، على ريف حلب الشمالي، وقطعها طريق أعزاز حلب، بعد سيطرتها على عدة بلدات في الريف منها: حردتنين، ودوير الزيتون، ومعرستة الخان، ورتيان، إضافة إلى فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات.