طالب المدير السابق للاستخبارات الجزائرية الفريق محمد مدين ب"رفع الظلم" عن الجنرال عبد القادر آيت واعرابي الملقب بحسان، وهو المدير السابق لفرع مكافحة الإرهاب، بعد صدور حكم بسجنه لخمس سنوات، كما جاء في رسالة تعد أول ظهور إعلامي لمدين الذي أحيل على التقاعد بعد 25 سنة من تولي منصبه. وجاء في الرسالة المكتوبة باللغة الفرنسية، والتي بعث بها مدين لوسائل الإعلام قوله: "بغض النظر عن التساؤلات المشروعة التي تثيرها هذه القضية فإن الأمر المستعجل اليوم هو رفع الظلم عن ضابط خدم بلده بكل تفان ومسح العار الذي طاله كما طال كل الرجال الذين ضحوا للدفاع عن الجزائر". وشغل الفريق محمد مدين، المشهور باسم الجنرال توفيق، منصب مدير دائرة الاستعلام والأمن منذ 1990 حتى إحالته على التقاعد في أيلول/سبتمبر الماضي. وطيلة هذه الفترة لم يسبق له أن ظهر في الإعلام. وأشار بنفسه إلى هذه السابقة في رسالته قائلا "أتمنى أن لا يثير إقحام نفسي في وسائل الإعلام حتى وإن كان سابقة، تعليقات تخرج عن الهدف المنشود". أوضح الجنرال توفيق بخصوص القضية التي تمت بموجبها محاكمة الجنرال حسان "أنه عالج الملف باحترام كل الإجراءات وأبلغ (رئيسه) في الوقت المناسب ما أنجح الجزء الأول من العملية، فهنأته". وقالت الصحف إن الأمر يتعلق بخلل استخباراتي في معالجة قضية الهجوم الذي تعرض له مصنع الغاز بتقنتورين جنوب شرق الجزائر في كانون الثاني/يناير 2013 وأسفر عن مقتل أربعين أجنبيا. وكان وزير الدفاع الأسبق اللواء خالد نزار وصف الحكم ب"الجريمة والافتراء في حق الجنرال آيت وعرابي وعائلته". وأحيل الجنرال حسان على التقاعد في 2013 ووضع مباشرة تحت الرقابة القضائية قبل أن يتم توقيفه في آب/أغسطس الماضي. واتهم الجنرال توفيق بأنه عارض ترشح بوتفليقة لولاية رابعة، واعتبر جهاز الاستخبارات سلطة مضادة لسلطة الرئاسة. وصدر قبل أيام حكم بالسجن خمس سنوات مع النفاذ على المدير السابق لفرع مكافحة الإرهاب الجنرال عبد القادر آيت واعرابي، بجنحتي "إتلاف وثائق ومخالفة التعليمات العسكرية" في محاكمة جرت في جلسة مغلقة.