غادر الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، إلى فرنسا في زيارة قصيرة لإجراء فحص طبي دوري، فيما حُكِمَ على المدير السابق لأمنه، الجنرال جمال كحال مجذوب، بالسجن 3 سنوات. وأفادت الرئاسة الجزائرية، في بيانٍ رسمي أمس الخميس، بمغادرة الرئيس بوتفليقة (78 عاماً) إلى الأراضي الفرنسية لإجراء فحصٍ دوري. وفاز الرئيس بولايةٍ رابعةٍ في انتخاباتٍ جرت في فبراير من العام الماضي. وكانت جلطة أصابته في 2013 ليجري منذ ذلك الحين فحوصات طبية في الخارج. في سياقٍ آخر؛ حكمت محكمة عسكرية في قسطنطينة "شرق الجزائر" بالسجن 3 سنوات على المدير السابق للأمن الرئاسي، الجنرال جمال كحال مجذوب، وضابط آخر لم تُعرَف هويته. وصدر الحكم الأربعاء، بينما أكده مصدر أمني أمس الخميس. وكان الجنرال مجذوب أحيل إلى محكمةٍ عسكريةٍ في قسطنطينة حاكمته في قضيةٍ غامضةٍ تتعلق بإطلاق نار في مقر إقامة رئيس الدولة في زيرالدة (30 كلم غربي العاصمة) في يوليو 2015. ولم يصدر أي بيان رسمي بشأن هذه القضية التي كشفتها الصحف المحلية، لكن بقيت ملابساتها غامضة. وطلب الادعاء أمس الأول عقوبة السجن 5 سنوات بحق هذا الضابط الكبير في الاستخبارات الذي أُبقِيَ في حالة سراح في انتظار نتيجة الطعن. ولا توجد في القضاء العسكري الجزائري درجة استئناف. وحُكِمَ على عقيد، لم تُعرَف هويته على الفور، بالسجن 3 سنوات في القضية نفسها. ومَثُل مطلِق النار أمام المحكمة بصفة شاهد، وهو ضابطٌ آخر رفيعٌ كان حُكِمَ عليه بالسجن 3 سنوات. والشهر الماضي؛ منعت السلطات المدير السابق للأمن الرئاسي من مغادرة البلاد حين كان يتأهب للسفر إلى باريس. وكان الجنرال مجذوب أدار أمن رئيس الجمهورية منذ 2004 وحتى إقالته في أغسطس الماضي بالتزامن مع إقالة قائدي الحرس الجمهوري والأمن الداخلي. وواكبت الإقالات تغييرات عديدة على رأس قيادة الجيش بلغت أوجها في سبتمبر مع إقالة قائد الأجهزة السرية، اللواء محمد مدين، المعروف باسم "توفيق". وحكم القضاء العسكري الأسبوع الماضي بالسجن 5 سنوات على القائد السابق لمكافحة الإرهاب، الجنرال عبدالقادر آيت واعرابي، المعروف باسم الجنرال "حسان". وأدين واعرابي بجريمتي "إتلاف وثائق" و"مخالفة تعليمات عسكرية".