- شكلت قضية «خلية شقة الخالدية» بمكةالمكرمة في 17 - 6 - 2003 م منعطفا هاما وخطيرًا في سير العمليات الارهابية داخل المملكة حيث ادى اكتشافها المبكر الى احباط عمليات كبيرة ونوعية كان عناصر الفئة الضالة المنتمون لتنظيم القاعدة الإرهابي ينوون القيام بها ابرزها اجندة التخطيط لاغتيال الشخصيات ورجال الامن وعلى رأسهم وزير الداخلية وبعض ائمة الحرم. وكشفت لأول مرة عن استقطاب صغار سن «8 منهم تحت سن 18 عاما» وعدة جنسيات حيث اتضح أن اعضاءها ال 88 ينتمون الى 8جنسيات بينهم 72 سعودياً وثمانية تشاديين ويمنيين اثنين ومصري وفلسطيني ونيجري وباكستاني وبنجلاديشي. ووفقا لصحيفة المدينة تضمنت لائحة الدعوى المرفوعة الى المحكمة الجزائية المتخصصة قيام أحد المتهمين بخلية شقة الخالدية، قبل ضبطه، بالعمل على حراسة قائد تنظيم القاعدة أسامة بن لادن خلال وجوده في أفغانستان، فيما خطط عدد من المتهمين لمحاولة اقتحام سجن الرويس في محافظة جدة لإطلاق سراح موقوفين على ذمة قضايا أمنية. وكشفت لوائح الاتهام عن تخطيط متهمين لاغتيال ثلاثة من كبار رجال الدولة، وقتل مواطن وسلب سيارته وذكر المدعي العام للمحكمة أن أحد المتهمين استأجر استراحة في بحرةبجدة جاعلاً منها وكراً للمطلوبين في قضايا أمنية بعد هروبهم من شقة الخالدية إثر المواجهة مع رجال الأمن. كما ساهم متهم في دعم التنظيم الإرهابي إعلامياً وتزوير جوازات سفر، فيما عثر بحوزة آخر على 170 رشاشاً وثلاثين صندوق ذخيرة حية ومادة متفجرات. وكشفت لوائح الاتهام عن محاولة تسميم متهم لمياه خزان بمجمع سكني يقطنه أجانب وشروعه في تنفيذ عمليات إرهابية داخل مكةالمكرمة، وخطط متهم لاغتيال امرأة يدعي أنها تساهم في تمرير معلومات للمباحث العامة. وبعض ائمة الحرم من خلال مصاحف مفخخة. وبيّن المدعي العام أن متهماً ساهم في إنشاء معسكر تدريبي في مدينة رابغ، فيما شرع متهم آخر في رصد أسماء رجال الأمن لاغتيالهم. وخططت عناصر أخرى لاغتيال أحد كبار رجال الدولة عبر رصد تحركاته. فيما تم تنفيذ عمليات سطو مسلح بهدف جمع أموال لدعم تنظيم القاعدة، وقام متهم آخر بتشويه صور لعدد من كبار رجال الدولة ونشرها عبر مواقع إلكترونية. ورصد متهم ضمن العشرة الأُوَل 52 موقعاً بينها مواقع مهمة في محافظة الطائف تمهيداً لاقتحامها وتنفيذ عمليات تفجير تطالها. وتورط متهم بتلقي مائة ألف ريال من أحد المطلوبين في قضايا أمنية واستئجار سكن لعدد من المطلوبين من الجنسية اليمنية بعد هروبهم من اليمن إثر تنفيذ عمليات تفجير بها، بهدف تشويه سمعة البلاد وإحراجها مع دول مجاورة.