بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس النظر في قضية «خلية شقة الخالدية» المتهم فيها 88 متهماً بينهم 72 سعودياً وثمانية تشاديين ويمنيين اثنين ومصري وفلسطيني ونيجري ونيجيري وباكستاني وبنجلاديشي. وحضر جلسة الأمس المتهمون العشرة الأُوَل. وتضمنت لائحة الدعوى التي قرأها عليهم الادعاء العام قيام أحد المتهمين بخلية شقة الخالدية، قبل ضبطه، بالعمل على حراسة قائد تنظيم القاعدة أسامة بن لادن خلال وجوده في أفغانستان، فيما خطط عدد من المتهمين لمحاولة اقتحام أحد السجون في محافظة جدة لإطلاق سراح موقوفين على ذمة قضايا أمنية. وكشفت لوائح الاتهام عن تخطيط متهمين لاغتيال ثلاثة من كبار رجال الدولة، وقتل مواطن وسلب سيارته بعد مداهمة رجال الأمن لشقة بمكةالمكرمة. وذكر المدعي العام أن أحد المتهمين استأجر استراحة في بحرةبجدة جاعلاً منها وكراً للمطلوبين في قضايا أمنية بعد هروبهم من شقة الخالدية إثر المواجهة مع رجال الأمن. كما ساهم متهم في دعم التنظيم الإرهابي إعلامياً وتزوير جوازات سفر، فيما عثر بحوزة آخر على 170 رشاشاً وثلاثين صندوق ذخيرة حية ومادة متفجرات. وكشفت لوائح الاتهام عن محاولة تسميم متهم لمياه خزان بمجمع سكني يقطنه أجانب وشروعه في تنفيذ عمليات إرهابية داخل مكةالمكرمة، وخطط متهم لاغتيال امرأة يدعي أنها تساهم في تمرير معلومات للمباحث العامة. وبيّن المدعي العام أن متهماً ساهم في إنشاء معسكر تدريبي في مدينة رابغ، فيما شرع متهم آخر في رصد أسماء رجال الأمن لاغتيالهم. وخططت عناصر أخرى لاغتيال أحد كبار رجال الدولة عبر رصد تحركاته. فيما تم تنفيذ عمليات سطو مسلح بهدف جمع أموال لدعم تنظيم القاعدة، وقام متهم آخر بتشويه صور لعدد من كبار رجال الدولة ونشرها عبر مواقع إلكترونية. ورصد متهم ضمن العشرة الأُوَل 52 موقعاً بينها مواقع مهمة في محافظة الطائف تمهيداً لاقتحامها وتنفيذ عمليات تفجير تطالها. وتورط متهم بتلقي مائة ألف ريال من أحد المطلوبين في قضايا أمنية واستئجار سكن لعدد من المطلوبين من الجنسية اليمنية بعد هروبهم من اليمن إثر تنفيذ عمليات تفجير بها، بهدف تشوية سمعة البلاد وإحراجها مع دول مجاورة. وقرر المتهم الثالث تقديم دفاعه بنفسه، فيما طلب التسعة الباقون توكيل محامٍ عن طريق وزارة العدل تدفع الوزارة أتعابه إلى جانب توكيلهم لبعض من ذويهم ليتولوا الدفاع عنهم. حضر الجلسة ممثلو هيئة حقوق الإنسان ومراسلو وسائل الإعلام.