كشف مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة عن وجود أكثر من 35 متحفا خاصا بالمنطقة، تعمل الهيئة على تأهيلها وتطويرها لأداء مهامها بالشكل المطلوب وشرح المعايير الخاصة بالتصنيف والترخيص لها، بالإضافة لإخراج المتاحف بالشكل المأمول دون حدوث تغيير في بيئته التراثية. جاء ذلك أعقاب ورشة عمل لتعريف أصحاب المتاحف الخاصة بمعايير التصنيف والترخيص والتي نظّمتها الإدارة العامة للمتاحف بهيئة السياحة والتراث الوطني بمحافظة النماص أمس. من جهته، أوضح مدير عام المتاحف بالهيئة الدكتور عوض الزهراني أن المتاحف الخاصة أصبحت ظاهرة إيجابية للحفاظ على التراث الوطني، وأن عدد المتاحف المرخّصة والجاري ترخيصها في المملكة قد بلغ حوالى 160 متحفاً؛ ولكن هناك أكثر من 400 متحف لم تنطبق عليها شروط التصنيف ومعاييره. وقال الزهراني: "إن الهيئة أدركت أهمية هذه المتاحف وعمِلت على استقطاب أصحابها وإلحاقهم ببرامج ودورات تدريبية وزيارات ميدانية، ووضعت حضور هذه البرامج كشرط للترخيص، وتم إشراك أصحابها في رحلات استطلاعية كان آخرها رحلة للإمارات؛ للإطلاع على متاحف الشارقة، وتم خلال هذه الزيارات تدريب المشاركين على آلية استقبال الزوار، وتطوير طريقة عرض القطع التراثية في متاحفهم؛ لتتم الاستفادة من تجارب الدول المجاورة وطريقة إبراز القطع". من جانبه شرح رئيس المتاحف الخاصةالمهندس سعيد القحطاني معايير تصنيف المتاحف الخاصة التي وضعتها الهيئة شرطاً من شروط الحصول على التراخيص؛ لافتاً إلى أن تصنيف هذه المتاحف يكون من فئة "أ" و"ب" و"ج"، أو مجموعة تراثية و تحدد وفق معايير مدروسة وفقاً لنظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/3 وتاريخ 1436/1/9 والذي تقوم الهيئة علی تطبيقه فيما يخص المتاحف. وأضاف أن هذه الورشة ستفيد جميع أصحاب المتاحف في منطقة عسير الذين تمت دعوتهم للحضور والاستفادة. فيما بين مدير مكتب الآثار بمنطقة عسير سعيد القرني بعض النقاط للإجراءات التي يقوم بها الفرع مع إدارة الطرق بالنسبة للوحات الإرشادية للمتاحف الخاصة بالمنطقة إضافة الی اهتمام فرع الهيئة بالمنطقة بهذه المتاحف، وتجول مدير مكتب السياحة والتراث الوطني بالنماص عبدالله الأكلبي بأصحاب المتاحف في الحي التاريخي بالمحافظة؛ لإطلاعهم على المتحف التراثي ومقتنياته، وعلى ما تقوم به الهيئة من أعمال التأهيل والترميم في قصر ثربان.