نظّمت إدارة المتاحف بمحافظة النماص، أمس، ورشة عمل لتعريف أصحاب المتاحف الخاصة بمعايير التصنيف والترخيص. وأوضح مدير عام المتاحف بالهيئة الدكتور عوض الزهراني، أن المتاحف الخاصة أصبحت ظاهرة إيجابية للحفاظ على التراث الوطني؛ مؤكداً أن عدد المتاحف المرخّصة والجاري ترخيصها في المملكة قد بلغ حوالى 160 متحفاً؛ ولكن هناك أكثر من 400 متحف لم تنطبق عليها شروط التصنيف ومعاييره.
وقال "الزهراني": إن الهيئة أدركت أهمية هذه المتاحف وعمِلت على استقطاب أصحابها وإلحاقهم ببرامج ودورات تدريبية وزيارات ميدانية، ووضعت حضور هذه البرامج كشرط للترخيص، وتم إشراك أصحابها في رحلات استطلاعية كان آخرها رحلة للإمارات؛ للاطلاع على متاحف الشارقة، ويتم خلال هذه الزيارات تدريب المشاركين على آلية استقبال الزوار، وتطوير طريقة عرض القطع التراثية في متاحفهم؛ لتتم الاستفادة من تجارب الدول المجاورة وطريقة إبراز القطع.
ومن جانبه شرح المهندس سعيد القحطاني رئيس المتاحف الخاصة، معايير تصنيف المتاحف الخاصة التي وضعتها الهيئة شرطاً من شروط الحصول على التراخيص؛ لافتاً إلى أن تصنيف هذه المتاحف يكون من فئة "أ" و"ب" و"ج"، تحدد بوضع النقاط والمستويات للتصنيف وفقاً للنظام الذي أعدته الهيئة لذلك.
وأضاف أن هذه الورشة ستفيد جميع أصحاب المتاحف في منطقة عسير الذين تمت دعوتهم للحضور والاستفادة.
وقام مدير مكتب السياحة والتراث الوطني بالنماص المهندس محمد العمرة بالتجول بأصحاب المتاحف في الحي التاريخي؛ لإطلاعهم على المتحف التراثي بالنماص ومقتنياته، وعلى ما تقوم به الهيئة من أعمال التأهيل والترميم في قصر ثربان.
ويسعى فرع الهيئة بمنطقة عسير إلى تطوير ورش العمل التي تُعنى بالمتاحف عامة وتقديم أفضل النتائج.
وأوضح "العمرة" أن الغرض من الورش هو تطوير تلك المتاحف بالشكل المأمول دون حدوث تغيير في بيئته التراثية وإخراجها بالمظهر الذي يليق بها.