تمنت سيدة لو أنها لم تجد سريرا شاغرا في أحد المستشفيات الحكومية، لاستئصال وتنظيف كيس حمل دون نبض، الأمر الذي أدى لانفجار المبيض أثناء عملية التنظيف، إضافة لثقب جدار الرحم، واستئصال جزء من الأمعاء الدقيقة يقدر ب15 سم. استكمال الفحوصات ووفقا لرواية زوج السيدة سلمان الحربي، الذي قال خلال حديثه ل «مكة»، راجعت زوجتي مستوصفا أهليا ببريدة، وآخر بالرياض، وكلاهما أكد وجود كيس حمل دون نبض، توجهت بعد ذلك لمستشفى اليمامة بالرياض، الذي طلب تقريرين عن حالتها، ونومت بداية الشهر الماضي، واخرجت انتظارا لاستكمال الأشعة والفحوصات ولحجز السرير، وفي منتصف الشهر الماضي نومت، وجرى إعطاؤها طلقا صناعيا لمدة 3 أيام لإسقاط كيس الحمل لكن دون جدوى. تنظيف الرحم وأضاف: عقب ذلك أدخلوها لإجراء عملية تنظيف للرحم، مما تسبب بإنهاك المريضة، وعند تدهور حالتها، أجريت لها الأشعة، وتبين وجود مضاعفات مصاحبة للعملية متمثلة بانفجار المبيض، وثقب في الأمعاء، وبعد ذلك أجريت لها عملية فتح للبطن، واستخراج حوالي لتر من العصارة، واستئصال جزء من الأمعاء وتوصيلها على يد جراح آخر من مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز. واستغرب زوج المريضة سوء معاملة الكادر الطبي بعد وقوع هذه الأخطاء، وأنه لم يتم إبلاغه بشفافية حول هذا الموضوع، مؤكدا تقديمه شكوى للشؤون الصحية للتحقق ومحاسبة كل من أخطأ بحق زوجته. إجهاض منسي وردا على تساؤلات «مكة»، أوضح رئيس العلاقات العامة والتوعية الصحية بمستشفى اليمامة بالرياض، سعيد القحطاني أن المريضة أدخلت بتاريخ 10/11/1436ه كحالة إجهاض منسي لتنظيف الرحم، وكان معها أشعة من مستوصف خاص توضح وجود كيس حمل دون جنين عمره ستة أسابيع، وكانت تشتكي من ألم في البطن، ونزيف مهبلي. وتابع القحطاني: وعند معاينة المريضة كانت علامتها الحيوية سليمة، وكان برفقتها أشعة صوتية أجريت لدينا بتاريخ 2/10/1436، توضح وجود كيس حمل عمره ستة أسابيع دون جنين، وكان المبيضان سليمين، ولا توجد سوائل في الحوض، وأجريت لها أشعة صوتية جديدة، وكانت النتيجة وجود كيس حمل داخل الرحم عمره أربعة أسابيع، ووجود كيس خارجي بجانب المبيض الأيمن. التأكد من التشخيص وأردف: أُجريت لها أشعة أخرى للتأكد من التشخيص، وكانت نتيجة الأشعة الصوتية مطابقة للأشعة السابقة، وأعطيت علاجا طبيا للمساعدة على الإجهاض، ولم تستجب للعلاج، وقرر الفريق الطبي إجراء عملية تنظيف للرحم، التي أجريت بوجود الأشعة الصوتية لمراقبة عملية التنظيف، وانتهت العملية دون نزيف مهبلي، وأعيدت المريضة لجناح التنويم بحالة مستقرة. ويضيف القحطاني: وفي مساء نفس يوم العملية، اشتكت المريضة من ألم في البطن وانتفاخ، وعاينها الفريق الطبي المناوب، وأجريت لها أشعة صوتية مستعجلة، أوضحت وجود نزيف داخل البطن، وكان التشخيص وجود حمل خارج الرحم وحدثت مضاعفات لعملية التنظيف، وقرر الفريق الطبي فتح البطن للاستكشاف، ولاحظ الفريق الطبي وجود نزيف داخلي في البطن من الأنبوب الأيمن الملتصق بالجانب الأيمن للرحم، وكان المبيضان سليمين، والأنبوب الأيسر سليما، وتم إيقاف النزيف، ولوحظ وجود ثقب صغير في الرحم تسبب في ثقب في الأمعاء الدقيقة، وعاين الجراح المختص الأمعاء الدقيقة، وقص الجزء المصاب، وأعاد توصيل الأمعاء، ووضع أنبوبا داخليا لسحب الدم المجتمع خارج البطن. وتابع القحطاني: عقب ذلك نقلت المريضة للعناية المركزة للملاحظة، ومتابعتها من قبل الفريق الطبي من قسم الجراحة، وقسم النساء والولادة، وخرجت المريضة بحالة مستقرة وصحة جيدة، وعادت الأمعاء لعملها الطبيعي ولله الحمد، ومنحت المريضة موعدا بعيادة الجراحة بعد أسبوع، وعيادة النساء والولادة بعد أسبوعين.