لا تزال كافة الجبهات اليمنية مشتعلة بالمعارك العنيفة بين المقاومة الشعبية من جهة وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى. جديد تلك المعارك تقدم المقاومة على أكثر من جبهة، وتعزيز سيطرتها على مأرب في ظل خسائر كبيرة في صفوف المتمردين في تعز ومأرب والبيضاء. وتأتي هذه التطورات مترافقة بغارات جوية لطائرات التحالف استهدفت مواقع ومخازن أسلحة للانقلابيين في عدة مناطق يمنية. فهناك تقدم وتطور نوعي لصالح المقاومة الشعبية براً وطائرات التحالف العربي جواً ضد ميليشيات الحوثي وصالح في اليمن، أحدثه التناغم والتكامل بين المقاومة وما تقدمه من معلومات برية إلى قيادات التحالف الذي يسيطر على الأجواء اليمنية والتي تتضمن إحداثيات لمواقع تجمع الحوثيين، ما جعل الضربات الجوية فاعلة وحاسمة تصيب ميليشيات الحوثي وصالح في مقتل. وفي مأرب، عززت المقاومة مواقعها وسيطرتها على المناطق الحيوية بعد تكبيدها الميليشيات خسائر كبيرة. ثمانية عشر قتيلاً على الأقل، إضافة إلى أسر 15 آخرين، وطردهم من منطقة الجفينة جنوبمأرب. وفي صرواح بمأرب، تزامنت الضربات الجوية التي بلغت 10 غارات مع هجمات نوعية للمقاومة، ما أوقع عشرات الحوثيين بين قتيل وجريح وأسير، جعلت ما تبقى من الحوثيين في هلع بين قبضة الأسر وهلاك الفرار من جبهات القتال. واعتقلت المقاومة والأمن الموالي للشرعية خلية حوثية بحوزتها أسلحة ومتفجرات وملابس يعتقد أنها للتنكر في أحد منازل حارة السلام بالمدينة. وفي تعز، سقط قتلى وجرحى في كمين للمقاومة الشعبية استهدف تعزيزات عسكرية حوثية، فيما قتل نحو 18 آخرين. ولا يزال طيران التحالف، اليد الضاربة جواً، يواصل غاراته على مواقع تمركز الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح في مدن ومحافظات عدة. وتشن الطائرات غارات مكثفة على مقار قوات الأمن الخاصة الموالية للمخلوعلصالح في صنعاء ومخازن الأسلحة والآليات والصواريخ وما تبقى من مستودعات الأسلحة في فج عطان، وهو تلة مطلة على العاصمة. وشن طيران التحالف هجمات نوعية على مقار وقواعد عسكرية في محافظتي حجة وصعدة حيث التحركات الحوثية والأنشطة العدائية على الحدود السعودية.