شن الجيش العراقي المدعوم بقوات من الحشد الشعبي، السبت 23 مايو/أيار، هجوما على عناصر "الدولة الإسلامية" شرق الرمادي عاصمة محافظة الأنبار التي سيطر عليها "داعش" نهاية الأسبوع الماضي. وقال شاهد عيان إن جنودا عراقيين مدعومين بقوات مسلحة موالية للجيش العراقي تجمعت هذا الأسبوع في القاعدة العسكرية "الحبانية"، بين الفلوجة والرمادي، مكان انطلاق العملية العسكرية لتحرير الرمادي من أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية". وصرح عزال عبيد مسؤول في المحافظة، بأن مئات المقاتلين المسلحين توجهوا إلى مدينة الصديقية وماديك حيث تدور مواجهات عنيفة بين القوات العراقية وعناصر "داعش". وواصل "داعش" تقدمه من مدينة الفلوجة، التي يسيطر عليها، إلى العاصمة العراقية بغداد، مما سيستوجب على الحكومة العراقية استدعاء تعزيزات من قوات الحشد الشعبي، التي ساهمت بشكل كبير في عملية تحرير تكريت أواخر مارس/آذار. عناصر من قوات الحشد الشعبي وفي ديالي اتخذت قيادات الحشد الشعبي الإجراءات الضرورية استعدادا للمشاركة في معارك تحرير الأنبار ضد عناصر داعش. وقال الضابط في الحشد الشعبي محمود جسام، إنه تم تجهيز قوات من الحشد الشعبي وعددهم حوالي 2000 مقاتل للمشاركة في عملية تحرير الأنبار، فيما أكد أحد المتطوعين أن الحشد الشعبي مستعد لتحرير الأنبار والموصل وصلاح الدين، مشيرا أنهم سيلاحقون "داعش" أينما ذهب. وأعلنت قيادة الحشد الشعبي أنها أعدت قوة بديلة يبلغ تعدادها أكثر من عشرين ألف مقاتل، هدفها الحفاظ على ديالي حال المشاركة في معارك الأنبار. مقتل 33 شخصا بينهم مدنيون وعناصر من "داعش" في بعقوبة وفي سياق آخر، أعلنت الشرطة العراقية، السبت، مقتل 33 شخصا بينهم عناصر من "داعش"، وإصابة 12 مدنيا في حوادث متفرقة بمدينة بعقوبة، شمال شرق بغداد. وشنت قوة من الجيش، مدعومة بمتطوعي الحشد الشعبي وطيران الجيش العراقي عملية أمنية على منطقة جبال حمرين شمال شرق بعقوبة، وتمكنت خلالها من قتل 16 عنصرا من "داعش"، بينهم القيادي "أبو مصعب النعيمي"، وهو سعودي. وفي منطقة الحديد، شمال غرب بعقوبة، لقي 6 مدنيين مصرهم وأصيب 12 آخرون في انفجار عبوة ناسفة. يذكر أن مسلحين اقتحموا قرية زاغنية الكبيرة، التابعة لناحية العبارة، شمال شرق بعقوبة، وقاموا باحتجاز 11 مدنيا في إحدى الساحات وأعدموهم.