أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 13 جندياً وسبعة مسلحين من داعش في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة، فيما استمرت غارات التحالف مستهدفة الجماعات المتطرفة في العراق ولا سيما في شمال وغرب البلاد، وسربت مصادر عسكرية أميركية معلومات تفيد أن إيران نفذت عدة غارات جوية في محافظة ديالى من دون أن يؤكدها البنتاغون رسمياً ولا طهران، ويستعد الجيش العراقي لشنّ هجمات واسعة ضد المتطرفين في الرمادي. غارات على الموصل ونفذ الجيش الأميركي عشرات الغارات الجوية الجديدة ضد عناصر تنظيم داعش في شمال وغرب العراق. وتحديداً في الموصل والرمادي وتلعفر وسنجار والقائم والفلوجة، حيث دمرت تحصينات ومباني وعربات ومنشأتين للأسلحة تابعة للجماعات المتطرفة. فيما أغارت مقاتلات إيرانية على متطرفي العراق، في دلالة أخرى على الاتفاق غير المعلن بين واشنطنوإيران والذي يقضي بالتعاون في مواجهة المتطرفين في العراق. مسؤولون في البنتاغون أكدوا أن الغارات الإيرانية نفذتها طائرات "إف4 فانتوم"، وشملت مدناً في شرق البلاد ولا سيما محافظة ديالى، وهي منطقة لا تغطيها قوات التحالف. من جانبه، أوضح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن تعاونه مع الولاياتالمتحدة الأميركية، هو لتدريب وتجهيز مقاتلي العشائر، فضلاً عن ضم قوات الحشد الشعبي إلى صفوف القوات الأمنية. وسربت مصادر عسكرية عراقية معلومات بأن الجيش العراقي يستعد لشن عملية عسكرية واسعة تنطلق من ثلاثة محاور ستشهدها مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في الأيام القليلة المقبلة، بعد أن شنّ المتطرفون مؤخراً سلسلة هجمات على مقرات حكومية ومنشآت حيوية في الرمادي. يُذكر أن اثنتين وستين دولة على الأقل تشارك في التحالف الدولي ضد المتطرفين في العراق، وإن كانت لا تؤدي جميعها دوراً مباشراً في الغارات الجوية. اشتباكات وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: إن اشتباكات اندلعت بين عناصر من داعش في قوات تابعة لعمليات دجلة في مناطق الشرقية لناحية قرة تبة شمال بعقوبة ما أدى إلى مقتل خمسة من الجيش وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة. وأشارت المصادر إلى أن معارك عنيفة اندلعت بين القوات الأمنية تساندها قوات البيشمركة ومتطوعي الحشد الشعبي وبين مسلحي داعش في ناحية جلولاء / 60 كم شمال شرق بعقوبة / ما أسفر عن مقتل ثمانية جنود بينهم عناصر من الحشد الشعبي وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة. وأفادت المصادر بأن الطيران العسكري العراقي نفذ طلعاته الجوية وقصف مواقع لتنظيم داعش في القرى التابعة لجبال حمرين لناحية السعدية شمال شرق بعقوبة، ما أدى إلى مقتل سبعة مسلحين من داعش وإصابة ستة آخرين. واقع النازحين ومع استمرار المعركة ضد المتطرفين في العراق، أطلقت المنظمة الدولية للهجرة، ومقرها جنيف، تقريراً يكشف واقع النازحين العراقيين. ويظهر التقرير ارتفاعاً في عدد النازحين داخلياً من المدنيين بحيث تجاوز المليوني نازح هذا العام. وجاءت محافظة نينوى في المرتبة الأولى في عدد المشردين بأكثر من 900 ألف، حيث فرّ 82 في المائة من سكانها بسبب العنف على مدار العام. وتعد محافظة الأنبار ثاني أكبر محافظة من حيث النزوح بأكثر من 500 ألف شخص، 67 في المائة منهم نزحوا داخل المحافظة نفسها. أما أكبر تجمُعَيْن للمشردين الآن فهما كردستان والمنطقة الوسطى. وأشار التقرير إلى أنه "منذ مطلع سبتمبر شُرد ما يقرب من 220 ألف شخص بسبب الاشتباكات بين القوات العراقية والجماعات المسلحة في محافظات وسط وشمال وسط البلاد".