قتل 19 شخصا أمس الجمعة في وسط سوريا بينهم 11 في اشتباك بين الأمن السوري ومنشقين من الجيش، فيما بدأت نحو 250 آلية مدرعة اقتحام مدينة الرستن في محافظة حمص. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس "استشهد اليوم في قرية كفرزيتا بريف حماة 11 مواطنا خلال اشتباكات بين الجيش والأمن السوري من جهة وعناصر منشقة عن الجيش من جهة أخرى". ونقل المرصد عن ناشط من المنطقة أن "من بين الشهداء خمسة مواطنين مدنيين وستة من الجيش والأمن بالإضافة إلى عدد من الجرحى". وأضاف المرصد الذي مقره في لندن أن ثمانية مدنيين قتلوا في محافظة حمص جراء إطلاق نار من جانب قوات الأمن السورية وعمليات اقتحام في أحياء عدة من مدينة حمص ومناطق أخرى في المحافظة. وأوضح أن "اثنين سقطا في حي الخالدية اثر إطلاق قوات الأمن النار لتفريق تظاهرة واثنين في حي البياضة نتيجة إطلاق نار من قوات الأمن والجيش أثناء اقتحام الحي". وأكد المرصد ان "ثلاثة شهداء سقطوا في مدينة الرستن هم طفل وطبيبان أثناء قيامهما بعلاج جرحى العملية العسكرية" في المدينة. كما قتل "شاب اثر إطلاق رصاص بعد صلاة الجمعة في حي الشماس في مدينة حمص"، وفق المصدر نفسه الذي لفت إلى "إصابة 19 شخصا بجروح اثر إطلاق الرصاص من قوات الأمن في عدة أحياء في المدينة سبعة منهم في البياضة، خمسة في الخالدية، طفل في القصور، رجل وامرأة في عشيرة، وأربعة في الشماس". من جهة أخرى، لفت المرصد إلى أن "شابا استشهد في حي الإنشاءات متأثرا بجروح أصيب بها قبل شهر"، فيما "عثر الاهالي في منطقة البياضة على جثة لشخص في الستين من عمره كان قد فقد قبل عشرة أيام". وفي الرستن، تحدث المرصد عن "استشهاد مواطنين اثنين متأثرين بجروح أصيبا بها" الأربعاء والخميس. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن ثلاثة مدنيين قتلوا "بنيران مجموعات إرهابية مسلحة" في حماة. كما اقتحمت قوات الجيش السوري مدعومة بأكثر من 250 دبابة وآلية عسكرية مدرعة مدينة الرستن في ظل استمرار الاشتباكات مع العناصر المنشقة عن الجيش منذ أربعة أيام. وأعلن جنود منشقون "الخروج من الرستن" وقالوا في بيان "نظرا لإجرام العصابة الاسدية والتعزيزات الكبيرة والأسلحة الضخمة التي استخدموها في قصف الرستن وبعد مقاومة الأبطال لأربعة أيام والخسائر الكبيرة للعصابة الاسدية على مشارف الرستن، قررت قيادة كتيبة خالد بن الوليد الانسحاب والخروج من الرستن ليس خوفا على حياتهم ولكن ليستمروا في النضال في طريق الحرية". وتدور مواجهات عنيفة منذ أيام بين الجنود السوريين وجنود فارين في مدينة الرستن في محافظة حمص