جددت كتائب “حزب الله العراق” تهديداتها للكويت وأعلنت أنها بصدد شن هجوم مباغت بصواريخ أرض – أرض على أهداف تم تحديدها بشكل دقيق داخل الكويت إذا أصرت على الاستمرار في بناء ميناء مبارك الكبير في موقعه الحالي بجزيرة بوبيان. وفي المقابل, ردت مصادر كويتية مسؤولة على التهديدات الجديدة بالقول “لن تخيفنا صواريخ حزب الله العراق فقد تعودنا على صواريخ صدام”, مضيفة ان “شبكة صواريخ باتريوت المضادة موجودة وجاهزة للتعامل مع اي اعتداء صاروخي يقع على الاراضي الكويتية”, ولافتة الى ان هذه التهديدات “متوقعة في ظل التصعيد العراقي تجاه الميناء والكويت”. وأكدت نفس المصادر “رفض الكويت القاطع مناقشة او قبول اقتراح يقضي باشراك العراق في ادارة ميناء مبارك تحت اي مسمى لان الميناء يقام على ارض الكويت ويخضع لسيادتها المطلقة”, مؤكدة انه سيتم “طي هذا الملف تماما مع زيارة الوفد الفني العراقي الى البلاد خلال الايام القليلة المقبلة وبعد اطلاعه على المستندات والخرائط التي تؤكد عدم الحاق الميناء اي ضرر بالعراق والملاحة البحرية في الخليج”. فيما أوضحت مصادر كويتية مسؤولة أن الكويت بصدد تعزيز إجراءات المراقبة الأرضية والجوية قرب الميناء رغم عدم الخشية من الصواريخ في ظل وجود شبكة الباتريوت المضادة للصواريخ. يذكر أن “كتائب حزب الله العراق” ذكرت في بيان تداولته وكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية أنهم قد حصلوا بالفعل على ثلاثة صواريخ أرض أرض اغتنموها في وقت سابق من أحد مخازن الأسلحة السرية في جنوب العراق في فترة سقوط النظام السابق”, مؤكدة في الوقت ذاته “جدية هذا التهديد”. إلى ذلك, دعا النائب محمد المطير الى “رفض استقبال اللجنة الفنية وعدم اطلاع الجانب العراقي على المشروع الكويتي جملة وتفصيلا”, قائلا ان “الميناء شأن كويتي خاص لا يحق لاي دولة التدخل فيه سواء العراق او ايران التي تحرك أقزام بغداد من وراء الستار ضد الكويت ولن نسمح لهم بفرض شروطهم علينا مهما كان الثمن خصوصا ان كويت اليوم تختلف عن ما قبل العام 1990′′. وفي غضون ذلك, أعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في تصريح له امس ان بلاده تسعى لحل الخلافات بين العراق والكويت بأسرع وقت ممكن”, مشيرا الى ان بلاده دعت الطرفين للقاء مجددا لحل هذه الخلافات في اسرع وقت ممكن, مرحبا باستضافة هذا الحوار في ايطاليا باعتبارها “بلدا صديقا مهتما بالاستقرار في هذه المنطقة”.