- تتحمل قوات الطوارئ الخاصة للدفاع المدني، مسؤولية كبيرة في التعامل مع الحوادث والمخاطر التي تتطلب مهارات نوعية تخصصية، وآليات بالغة التطور والحداثة، وقدرة على التدخل السريع. وتتولى قوات الطوارئ الخاصة، ضمن قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام، عددًا من المهام تتمثل في الإسناد البشري والآلي لقوات الدفاع المدني المتمركزة في العاصمة المقدسة والمشاعر، والتدخل الفوري والمباشر لمواجهة الحالات الطارئة. وحول جاهزية تشكيلات قوات الطوارئ الخاصة للدفاع المدني لأداء مهامها في الحج، قال اللواء محمد بن مطلق المثال، قائد قوات الطوارئ الخاصة، إن جميع تشكيلات ووحدات الطوارئ الخاصة على أهبة الاستعداد والجاهزية لأداء المهام المنوطة بها، ضمن قوات الدفاع المدني المشاركة في مهمة الحج هذا العام. وأضاف: "إن مهام قوات الطوارئ الخاصة في الحج تتلخص في ثلاث مهام أساسية، تشمل إسناد قوات الدفاع المدني في مشعر منى ومشعر مزدلفة ومشعر عرفات بشريًا وآليًا، وكذلك إسناد إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، والتدخل المباشر لمواجهة أي حالات طارئة أخرى". وتابع اللواء المثال: "أن تشكيلات قوات الطوارئ الخاصة للدفاع المدني المشاركة في حج هذا العام تضم 1223 عنصرًا منهم 701 للإسناد البشري والآلي موزعين على 45 وحدة دعم للإطفاء و3 فرق إطفاء كاملة التجهيز، و5 فرق مجهزة لأعمال الإنقاذ، إضافة إلى 20 وحدة كاملة التجهيز للإنقاذ المائي في حال تعرض العاصمة المقدسة والمشاعر لأمطار غزيرة أو جريان للسيول". وفق "عاجل". واستطرد: "وتضم تشكيلات قوات الطوارئ الخاصة بالدفاع المدني المشاركة في أعمال الحج أيضًا وحدة متخصصة في حوادث الزلازل وانهيارات المباني مجهزة بأحدث أجهزة الرصد والاستشعار والمجسات والكاميرات الحرارية، ووحدة كاملة التجهيز للتعامل مع حوادث المواد الخطرة، مثل حوادث التلوث الكيميائي والإشعاعي والبيولوجي، تدعمها 5 فرق إسعافية ووحدة للمعدات الثقيلة وتتشكل من 35 آلية متطورة من رافعات وشيولات ودركترات ومقطورات وسلالم وشاحنات نقل". وكشف عن عزم قيادة قوات الطوارئ الخاصة في حج هذا العام، الاستفادة من إمكانات فريق البحث والإنقاذ السعودي وقدراته الهائلة وتجهيزاته للتحرك السريع، مؤكدًا أن الفريق يمتلك أفضل تجهيزات التدخل في عمليات الإنقاذ، فضلًا عن ارتفاع مهارات وخبرات أعضائه الذين تلقوا تدريبًا عاليًا داخل وخارج المملكة. ولفت اللواء المثال، إلى أن تشكيلات قوات الطوارئ الخاصة للدفاع المدني، سوف تشهد خلال حج هذا العام لأول مرة مشاركة قسم وسائل البحث {K9} الذي يعتمد على استخدام الكلاب البوليسية المدرَّبة في عمليات البحث والإنقاذ، والإفادة من قدرتها التامة في البحث عن المحاصرين والمحتجزين والمطمورين أسفل المباني المنهارة أو الأتربة أو الصخور. وعن تجهيزات قوات الطوارئ الخاصة بالدفاع المدني للتعامل مع حوادث المباني العالية والمواد الخطرة، قال اللواء المثال: "تتشكل فروع قوات الطوارئ الخاصة للدفاع المدني من مناطق المملكة وعددها 5 فروع في مكةالمكرمة، والرياض، والشرقية، وعسير وتبوك من مجموعات التدخل الميداني، حيث يتوافر في كل فرع 8 مجموعات منها مجموعة للتعامل مع حوادث المواد الخطرة على اختلاف أنواعها، ومجموعة الإنقاذ في المباني العالية". ولفت إلى أن جميع هذه المجموعات مدربة تدريبًا جيدًا وتتوافر لها أفضل التجهيزات العالمية، ويبلغ عدد آليات التدخل في حوادث المواد الخطرة 23 آلية، فضلًا عن مئات التجهيزات والمعدات لرصد وقياس وتحديد نوعية هذه المواد ووسائل الحماية الشخصية لأعضاء فرق التدخل الميداني ومعدات التطهير، وكذلك بالنسبة لمجموعات التدخل في حوادث المباني العالية والتي تتوافر لها آليات متطورة من سلالم بارتفاعات تصل إلى 56 مترًا، بالإضافة إلى تدريب العاملين في هذه المجموعات تدريبًا خاصًا بمعهد الدفاع المدني. وكشف اللواء المثال عن بدء العمل لإنجاز مشروع تدريبي متكامل لتطوير قدرات مجموعات التدخل الميداني في جميع فروع قوات الطوارئ الخاصة للدفاع المدني بالمناطق، بعد صدور موافقة الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية على إنجاز هذا المشروع الذي يتم إعداده حالياً، ويتضمن عقد عدد من الدورات التخصصية المتقدمة داخل المملكة وخارجها. وعن البرامج التدريبية للتأكد من جاهزية قوات الطوارئ الخاصة، أكد أنه على الرغم من التدريب الرفيع لجميع تشكيلات وفرق ووحدات هذه القوات، إلا أن خصوصية موسم الحج باعتباره حدثاً كبيراً ومهماً تستنفر الدولة - رعاها الله - كل الطاقات اللازمة لخدمة ضيوف الرحمن ورعايتهم، والحفاظ على أمنهم وسلامتهم يستلزم رفع درجة الجاهزية والاستعداد عبر حزمة من البرامج التدريبية. وعدد البرامج التدريبية التي تقوم بها قوات الطوارئ، منها: "تدريبات مكثفة قبل بداية المهمة، وأخرى عند مباشرة الوحدات والفرق لأعمالها بالمشاعر المقدسة، تشمل تدريبًا يوميًا على رأس العمل، وتنفيذ تجارب فرضية وتطبيقات ميدانية للوقوف على أي جوانب للقصور في الأداء والعمل على تلافيها، هذا إلى جانب البرنامج التدريبي الميداني الذي تقوم به الإدارة العامة للتدريب بالحج".