- مع بدء العام الدراسي الجديد في سورية، بدأ تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) فرض مناهجه التعليمية في معقله في شمال شرقي البلاد، في وقت قال نشطاء معارضون إن «داعش» بدأ بإجبار الطيارين الذين أسرهم من مطار الطبقة العسكري، على تعليم كوادره فن الطيران. وشارك النظام السوري و «حزب الله» في مواجهات في حي جوبر الدمشقي. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الطيران شن أمس غارات على مناطق سيطرة «داعش» في دير الزور والرقة، بالتزامن مع حشد التنظيم نخبة من قواته لاقتحام مطار دير الزور العسكري، آخر معقل مهم للنظام في شمال شرقي البلاد، مع بث «داعش» فيديو لإعدام عناصره عشرات الجنود النظاميين. وكانت «مديرية المناهج» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» أصدرت تعميماً نشرته في الرقة، إلى المؤسسات التربوية والتعليمية كافة في مناطق سيطرتها، تضمّن تعليمات تتعلّق بالمنهاج الدراسي الجديد، وإلغاء «داعش» في شكل كامل مواد «التربية الفنية والموسيقية والتربية الوطنية والتربية الاجتماعية والتاريخ والتربية الفنية التشكيلية والرياضة وقضايا فلسفية واجتماعية ونفسية والتربية الدينية الإسلامية والتربية الدينية المسيحية». و تضمن التعميم تعليمات «شطب جملة الجمهورية العربية السورية أينما وجدت، واستبدالها بالدولة الإسلامية»، إضافة إلى «طمس جميع الصور التي لا توافق الشريعة الإسلامية»، وصدرت تعليمات ب «حذف النشيد العربي السوري أينما وجد، وعدم تدريس مفهوم الوطنية والقومية، وإنما الانتماء للإسلام وأهله، واستبدال كلمة الوطن أو وطنه أو سورية أو وطني أينما وجدت بالدولة الإسلامية أو دولته الإسلامية أو بلاد المسلمين أو ولاية الشام». وفق "المرصد". وتضمنّت الورقة أيضاً «حذف أي مثال في مادة الرياضيات يدل على الربا أو الفوائد الربوية أو الديموقراطية أو الانتخاب، وحذف كل شيء في مادة العلوم يتعلّق بنظرية داروين أو رد الخلق للطبيعة أو الخلق من عدم، ورد كل الخلق لله سبحانه وتعالى». وأعلن «ديوان التعليم في ولاية الرقة عن دورة شرعية مدّتها أسبوع لمديري ومعلمي المدارس ذكوراً وإناثاً». وتواصل أطراف عدة جهودها لدى «جبهة النصرة» لإطلاق 43 جندياً كانت خطفتهم في الجولان السوري أول من أمس. وتوقع «المرصد» الإفراج عنهم في «الساعات المقبلة». كما دعا «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان الى «ضمان سلامة جميع المحتجزين وإطلاق سراحهم فوراً من دون قيد أو شرط»، قائلاً إن «مثل هذه الأفعال والتصرفات لا تمتُّ إلى أخلاق الثوار ومبادئهم بصلة». وفي دمشق، واصل الطيران لليوم الثاني غاراته المكثفة على حي جوبر شرق العاصمة. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن، إن «حزب الله يشارك في العمليات الى جانب قوات النظام»، وإن «صواريخ أرض- أرض المستخدمة هي إيرانية من ترسانة الحزب اللبناني»، وأوضح أن العملية «تهدف الى السيطرة على الحي والتقدم نحو الغوطة وإبعاد المقاتلين عن دمشق». وأفادت «الهيئة السورية للإعلام» بمقتل 30 جندياً نظامياً أمس. في لندن، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي في بيان، رفع درجة التأهب الأمني في البلاد إلى مستوى «الخطر»، أي ما قبل الخامس والأخير في بريطانيا، في مواجهة التهديد الإرهابي المرتبط بسورية والعراق، مشيرة إلى أن ذلك يعني أن هجوماً «مرجح جداً». وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أقر بوضوح بعد لقائه كبار مستشاريه مساء أول من أمس، بأن واشنطن لا تملك استراتيجية حتى الآن لمهاجمة تنظيم «داعش» في سورية، قاطعاً الشك باليقين حول إمكان توجيه ضربات عسكرية وشيكة، بحيث إنه ربط توسيع الضربات بعودة الكونغرس للاجتماع في الثامن من أيلول (سبتمبر) المقبل للاستشارة وليس لطلب الإذن منه، إضافة إلى إيفاد وزير الخارجية جون كيري إلى المنطقة. في جنيف، أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان، أن «أزمة اللاجئين السوريين المتفاقمة تخطت اليوم رقماً قياسياً جديداً قدره ثلاثة ملايين» لاجئ، إضافة إلى نزوح أكثر من 6.5 مليون نسمة داخل البلاد، ما يعني حوالى 50 في المئة من السوريين.