أنذر مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قادة مطار الطبقة العسكري قبل اقتحام هذا المعقل الأخير للنظام السوري في الرقة في شمال شرقي البلاد، في وقت قتل 12 مدنياً بينهم خمسة أطفال في غارات شنها الطيران على المدينة. كما سيطر «داعش» على ثلاث قرى محسوبة على عشيرة كانت انتفضت ضد التنظيم، بالتزامن مع مطالبة «الجيش الحر» حلفاء المعارضة بتقديم «دعم فوري» لمواجهة «التنظيم والنظام. وقال نشطاء معارضون إن «داعش» اقترب من اقتحام مطار الطبقة العسكري حيث وجه «إنذاراً أخيراً» امس الى قادة المطار، بعد ايام من سيطرته على مقر «الفرقة 17» و «اللواء 93» وسط تأكيد نشطاء بأسر التنظيم نحو 150 من ضباط الجيش النظامي وعناصره. (للمزيد) وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «قتل 12 شخصاً بينهم خمسة أطفال ومدرّس ومواطنة في قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة الرقة»، موضحاً أن الضحايا مدنيون وأن القصف الذي استهدف حيي المشلب والبدو اسفر ايضاً عن جرح 23 شخصاً. وتعدّ مدينة الرقة أبرز معاقل «الدولة الإسلامية» في سورية، وسيطر التنظيم على معظم المحافظة، باستثناء مطار الطبقة العسكري الذي لا يزال تحت سيطرة قوات نظام بشار الأسد. ومنذ اعلانه نهاية حزيران (يونيو) اقامة «الخلافة الإسلامية» في مناطق سيطرته في سورية والعراق، وسّع تنظيم «داعش» نفوذه في شمال شرقي سورية، وبات يسيطر في شكل شبه كامل على الرقة ومحافظة دير الزور (شرق) الغنية بالنفط على الحدود مع العراق. وأفاد «المرصد» بأن التنظيم سيطر تباعاً «على بلدات أبو حمام والكشكية وغرانيج والتي يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات في الريف الشرقي لدير الزور». من جهة اخرى، اعلن المجلس العسكري ل «الجيش الحر» امس ان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض و «الجيش الحر» كانا «اوّل من أشار إلى جرائم الدولة الإسلامية ضدّ الشعب السوري، وأنّ «الجيش الحر» كان أوّل من حارب هذا التنظيم من دون إمكانات ومن دون تلقّي الدعم المناسب»، مطالباً «الدول الصديقة» بتقديم دعم فوري للمعارضة المسلحة لمواجهة «داعش» و «النظام (السوري) المجرم».