واصل الطيران السوري أمس غاراته المكثفة على معاقل «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال سورية وشمالها الشرقي، ووصل إلى 56 عدد الغارات خلال خمسة أيام على عاصمة «الخلافة» التي أعلنها زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، في وقت وقّع ممثلو النظام السوري والمعارضة المسلحة اتفاق مصالحة في حي القدم جنوبدمشق. (للمزيد) وأفاد «مركز الرقة الإعلامي» بأن الطيران الحربي شن 15 غارة على الرقة أمس ل «يصل إلى 56 عدد الغارات التي شنها الطيران خلال خمسة أيام». وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، أن الغارات استهدفت «مباني الأمن السياسي وفندق الكرنك السياحي والملعب البلدي ومنطقة المقص دوار العلم وكازية أبو هيف وحارة الحرامية ومنطقة الصناعة» في مدينة الرقة، أبرز معاقل التنظيم. كما شن الطيران ثلاث غارات على مدينة الطبقة في الريف الغربي للرقة، وأربع غارات على محيط مطار الطبقة العسكري المحاصر من «داعش». وقال «المرصد» إن الغارات شملت أيضاً مناطق يسيطر عليها «داعش» في ريفَي حلب الشمالي والشرقي، إضافة إلى أربع غارات على مدينة الباب ومنبج الخاضعتين للتنظيم. من جهته، أشار رئيس المكتب الإعلامي ل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد الصالح، إلى أن «عملية الإبادة الجماعية التي يتعرض لها ريف دير الزور من داعش الإرهابي، التي أسفرت عن ذبح 700 مدني واعتقال 1800 آخرين، جاءت انتقاماً حاقداً من الإرادة الشعبية التي لفظته من الرحم الثوري لعشائر دير الزور» الواقعة شرق الرقة. في وسط البلاد، تحدث «المرصد» عن «إصابة مقاتلي الكتائب طائرة حربية قرب مطار حماة العسكري». من جهتها، قالت شبكة «سراج» المعارضة، إن «الجيش الحر» أسقط طائرة حربية في قرية تيزين جنوب بلدة الشيحة قرب المطار العسكري. في دمشق، عقدت السلطات السورية ومقاتلو المعارضة اتفاق «مصالحة» في حي القدم في جنوب العاصمة، الذي يعد من أبرز بؤر التوتر في العاصمة ويسيطر عليه مقاتلو المعارضة. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) بأن الاتفاق يشمل «تسليم قوائم بأسماء المسلحين داخل الحي لتسوية أوضاعهم وأخرى بأسماء المختطفين وإزالة السواتر الترابية لفتح الطرقات وإعادة الخدمات إلى الحي وتأمين عودة الأهالي» إلى هذا الحي الواقع على الطريق المؤدية إلى مدينة درعا جنوب البلاد. في المقابل، دعا عدد من الناشطين السوريين إلى «الوحدة بين أهل الجبل والسهل» بعد الصدامات الدامية التي جرت بين البدو (أهل السهل) والدروز (أهل الجبل) في السويداء معقل دروز جنوب سورية. وحض 55 ناشطاً ومؤسسة وهيئة إعلامية في بيان، على «الوقوف بوجه نار الفتن التي يسعى نظام (الرئيس) بشار الأسد إلى إيقادها بين أهالي درعا والسويداء».