- قال متحدث بأسم الرئاسة العراقية إن الرئيس العراقي فؤاد معصوم كلف اليوم الاثنين (11 أغسطس اب) رسميا حيدر العبادي نائب رئيس البرلمان بتشكيل حكومة جديدة في البلاد. وقال عضو في الكتلة السياسية لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي اليوم الاثنين انهم لن يظلوا صامتين ازاء قرار الرئيس تكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة بدلا من المالكي. وقال حسين المالكي صهر رئيس الوزراء السابق لرويترز إن ترشيح العبادي غير قانوني وينتهك الدستور. وأضاف أنهم سيلجأون للمحكمة الاتحادية للاعتراض على الترشيح. والمح المالكي إلى أنه سيسعى لفترة ولاية ثالثة ورفض دعوات من السنة والأكراد وبعض الشيعة وايران لافساح المجال أمام سياسي أقل استقطابا يمكنه توحيد العراقيين أمام خطر المتشددين. وكان المالكي هدد بفتح أبواب جهنم اذا لم يتم تكليفه بتشكيل الحكومة مع احتمالات اعلانه الطوارئ واقالة الرئيس العراقي، وحيث تتهم اوساط سياسية رئيس الحكومة بقيادة انقلاب للحفاظ على منصبه، ما دعا واشنطن إلى اعلان دعمها لمعصوم ولمرشح يقدمه التحالف الشيعي للحكومة. وأشارت التقارير أنّ معصوم انتقل إلى مدينة السليمانية مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس السابق جلال طالباني الذي ينتمي اليه، متوقعًا تقديم استقالته من منصبه الذي تولاه في 24 من الشهر الماضي احتجاجًا على اتهامات المالكي له بخرق الدستور وتقديمه لشكوى قضائية ضده لدى المحكمة الاتحادية العليا لعدم تكليف ائتلافه دولة القانون بتشكيل الحكومة الجديدة، باعتباره الكتلة البرلمانية الاكبر. كما احتجزت قوات أمنية داخل فندق الرشيد في المنطقة الخضراء وسط العاصمة عددًا كبيرًا من النواب بينهم رئيس البرلمان الجديد سليم الجبوري وفرضت عليهم الاقامة الجبرية. وانتشرت قوات خاصة موالية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نشرت في مواقع استراتيجية في بغداد عند المداخل الرئيسية للعاصمة وقال مسؤول كبير في الشرطة لوكالة فرانس برس "هناك تواجد قوي لقوات الأمن والشرطة والجيش خصوصا حول (المنطقة الخضراء)"، وهي المقر الأكثر حماية في بغداد وحيث توجد المؤسسات الرئيسية لهذا البلد.