ذكرت شرطة إسكس البريطانية أنها تلقت استجابة "مشجّعة" ممن شاهدوا حلقة عن المبتعثة ناهد المانع على قناة "BBC" والتي أطلقت فيها الشرطة نداءً للمساعدة في الوصول للقاتل أو الخيط الذي يقود لكشف غموض حادث الغدر بالمبتعثة الذي مر عليه قرابة الشهر ونصف الشهر. ونقل موقع شرطة إسيكس الإلكتروني الأربعاء (23 يوليو 2014) تصريحات عن المحققة لوسي موريس قالت فيها إن ظهورها على قناة "BBC1" عبر برنامج "Crimewatch" مساء الثلاثاء كان مفيدًا، حيث أطلقت نداءً لمن كانوا في منطقة سالاري بروك تريل أن يتصلوا بالشرطة ويدلوا بمعلومات تكشف غموض الحادث، وبالفعل تلقت عدة مكالمات بشأن الحادث. وأكدت موريس أن تلك المكالمات ستساعد الشرطة في القبض على الجاني. وعثرت الشرطة على جثة ناهد (31 عامًا) التي جاءت إلى بريطانيا قبل ستة أشهر من وفاتها، ملطخة بالدماء على جانب حديقة سالاري بروك تريل، الثلاثاء (17 يونيو 2014) في تمام الساعة 10:40 بتوقيت بريطانيا. وأعلنت رسميًّا بعد انتهاء التشريح أن السبب وراء الوفاة هو الجروح التي أصابت المجني عليها بسبب طعنات السكين. وقالت إن الجاني أصاب الفتاة بجرحين غائرين كانا كافيين للقضاء على حياتها، إلا أن مجمل ما تلقته الضحية 16 طعنة في أماكن متفرقة من الجسد: الرقبة والرأس والذراع. وفق "عاجل". وعلى التوازي، تكثف الشرطة تحرياتها عن قاتل ناهد، وعمن طعن البريطاني جيمس أتفيلد (33 عامًا وأب لخمسة أطفال) 102 طعنة قبلها في نهاية مارس الماضي في المنطقة نفسها، الذي تقول إن الصور التي التُقطَت لجناة محتملين في قضيته، ضبابية وغير واضحة. في السياق ذاته، رجحت الشرطة البريطانية ألا يكون السلاح الذي استخدم لقتل ناهد هو نفسه الذي تم به طعن أتفيلد، مشيرةً إلى أن الجروح كانت غائرة في الضحيتين بشكل يصعب معه تبيّن نوع وشكل السكين المستخدم في الجريمتين. كان وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف قد كشف في وقت سابق عن أن المملكة سترسل فريقًا للتحقيق في الظروف التي أدت إلى مقتل المبتعثة، لا سيّما أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لقضية الغدر بها، بحيث إن الفريق سيتابع سير التحقيقات في القضية. وهناك 100 محقق يجرون التحريات حول مقتل المبتعثة، تم انتداب أغلبهم من مقاطعات بريطانية أخرى لمساعدة شرطة إسكس في سرعة القبض على الجاني، بعد أن أعادت الشرطة فتح حديقة سالاري بروك تريل الثلاثاء (8 يوليو 2014)، وهي التي شهدت قتل المبتعثة، وتقوم حاليًا بسؤال المارة عن أوصاف المشتبه فيه لعلّهم يعرفونه. يُشار إلى أن مؤسسة "Crimestoppers" المستقلة لمكافحة الجريمة عرضت مكافأة قيمتها 10 آلاف إسترليني لمن يُدلي بمعلومات عن الجاني أو الجناة في قضية ناهد المانع.