قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه في الوقت الذي يعمل فيه المشرعون الأمريكيون على مشروع عقوبات جديدة ضد إيران، يضغط البيت الأبيض بقوة على الكونجرس لعدم فرض أي عقوبات قد تفسد الاتفاق المؤقت الذي تم بين إيران والقوى العالمية الست حول برنامج طهران النووي المثير للجدل. ويعتقد البيت الأبيض أن تحركات الكونجرس من شأنها إفشال الاتفاق المؤقت الذي يحول دون إمتلاك إيران سلاح نووي على الأقل خلال الشهور الستة المقبلة. ومن جانبه، قال مسئول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أن تحركات الكونجرس تفسد الصفقة النهائية المحتملة، وإذا كان البعض لديه مخاوف، يأتي ويخبرنا، لكن بعيدا عن مناقشة أي عقوبات في الوقت الحالي. وأوضحت الإدارة الأمريكية أن فرض عقوبات جديدة ليس فقط من شأنه أن ينتهك بنود الاتفاق المؤقت، ولكن أيضا يمكن تقسيم الولاياتالمتحدة وإنفصالها عن شركائها الدوليين في المفاوضات مع إيران وإعطاء المتشددين الإيرانيين اليد العليا في المحادثات القادمة، التي ربما تكون الاتفاق النهائي. وأضاف "ديفيد كوهين"- وكيل وزارة المالية- "الغرض من العقوبات منذ البداية كان خلق ديناميكية بحيث يمكنك إحداث تغيير في السياسة الإيرانية، وليست العقوبات من أجل فرض العقوبات." ومنذ إبرام اتفاق جنيف الشهر الماضي، كثّفت الإدارة اتصالاتها مع أعضاء الكونغرس، من خلال اتصالات هاتفية مع النواب أجرتها مستشارة الأمن القومي سوزان رايس، ورئيسة الوفد المفاوض إلى جنيف ويندي شيرمان التي تستعد للقاءات مع هؤلاء هذا الأسبوع، فيما سجّل وزير الخارجية جون كيري شريط فيديو موجّه للنواب، يوضح أهم نقاط الاتفاق. لكن نواباً يتحفظون على سماح الدول الكبرى لطهران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، بدل تجميده في شكل كامل قبل تخفيف العقوبات.