استضافت سوزان رايس مستشارة الامن القومي للرئيس الامريكي باراك اوباما سلسلة من الاجتماعات مع مسؤوليين اسرائيليين الاسبوع الماضي في محاولة للحصول على تأييدهم لاتفاق مؤقت مع ايران يهدف الى احتواء البرنامج النووي الايراني. ونجمت هذه الاجتماعات التي اعلنها يوم الأحد بيان للبيت الابيض عن محادثات جرت بين اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي مع محاولة واشنطن اقناع اسرائيل المتشككة بدعم الاتفاق الايراني .وتشك اسرائيل فيما اذا كانت ايران ستتخلى فعلا عن برنامج نووي يعتقد الغرب انه يهدف الى صنع سلاح نووي. ويوقف الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل اليه في جنيف الشهر الماضي بين ايران وست دول كبرى البرنامج النووي الايراني مقابل تخفيف متواضع للعقوبات. وستحاول الاطراف التفاوض خلال الاشهر الستة المقبلة على حل شامل للتحدي النووي الايراني. والتقت رايس بالاضافة الى نائبها توني بلنكين ومسؤولين كبار من وزاراتي الخارجية والخزانة مع يوسي كوهين مستشار الامن القومي الاسرائيلي ومسؤولين اسرائيليين اخرين يومي الخميس والجمعة. وقال البيت الابيض "اكد الفريق الامريكي خلال هذه الاجتماع هدف الرئيس اوباما بمنع ايران من الحصول على سلاح نووي." وكانت سلسلة الاجتماعات تلك خطوة مبدئية في اتجاه الوفاء بوعد قدمه اوباما لنتنياهو في اتصالهما الهاتفي في 24 نوفمبر تشرين الثاني بان الولاياتالمتحدة ستتشاور فيما يتعلق بجهود التوصل لحل شامل مع ايران. ويوضح اوباما لاسرائيل وانصارها ولاعضاء مجلس الشيوخ الامريكي ان من المهم استغلال الاشهر الستة المقبلة لاختبار ما اذا كانت ايران جادة في التوصل لاتفاق شامل. ويحرص بعض اعضاء مجلس الشيوخ على فرض عقوبات اقتصادية جديدة على ايران وهو احتمال يقول البيت الابيض انه سيعرقل الجهود الدبلوماسية الحساسة مع ايران. وقال اوباما في مركز سابين لسياسة الشرق الاوسط في السابع من ديسمبر كانون الاول "اذا ثبت في نهاية الستة اشهر عدم تمكننا من التوصل لاتفاق لن نكون في وضع اسوأ وفي حقيقة الامر سيكون لنا تأثير اكبر على المجتمع الدولي لمواصلة تطبيق العقوبات بل وتشديدها