كشفت صحيفة "ديلي تليغراف" اليوم، أن ما يصل إلى 20 بريطانياً قتلوا بالمعارك الى جانب الجماعات الارهابية أو المتطرفة في سوريا. وقالت الصحيفة إن هذا "الكشف" سيثير المخاوف من تزايد تدفق البريطانيين على سوريا للمشاركة في الجهاد وبشكل يفوق التقديرات السابقة، بعد الإعلان عن مقتل 4 بريطانيين هناك خلال الأشهر الأخيرة. وأضافت أن مصادر أمنية تعتقد أن عدد البريطانيين الذين قتلوا في سوريا هو أعلى بكثير، مع تزايد تدفق الشبان المسلمين البريطانيين إلى هناك والمخاوف المترتبة على عودتهم إلى المملكة المتحدة. واشارت الصحيفة إلى أن أصدقاء أحد البريطانيين الذين قُتلوا في سوريا ويُدعى، محمد الأعرج، أكدوا بأنه خضع لغسيل دماغ في مسجد محلي بلندن قبل أن يتوجه إلى هناك. ونقلت عن المركز الدولي لدراسة التطرف في لندن أن الأعراج (23 عاماً) كان على صلة بمنظمات جهادية بما في ذلك جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقالت ديلي تليغراف إن هناك مخاوف من أن يكون ما يصل إلى 350 بريطانياً سافروا إلى سوريا إما للانضمام إلى الجماعات الجهادية أو القتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد، بعد تحول البلد إلى الهدف رقم واحد للمتطرفين مما شكل مصدر قلق كبير لأجهزة الأمن البريطانية. وكانت تقارير صحفية ذكرت(الخميس) أن أربعة متطرفين بريطانيين لقوا حتفهم في القتال إلى جانب جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا، قُتل ثلاثة منهم في هجوم شنته جماعتهم على القوات السوريا بالقرب من مدينة حلب، والرابع في هجوم على قوات الحكومة السوريا. واعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها تحقق في التقارير، و"تنصح البريطانيين بعدم السفر إلى سوريا"، وحذّرت "كل من يسافر إلى هناك، سيضع نفسه في خطر كبير".