كشفت صحيفة "ديلي تليغراف" اليوم الخميس، أن الولاياتالمتحدة ودولاً غربية أخرى تتجه إلى ادراج "جبهة النصرة" الجهادية السورية على لائحة المنظمات الإرهابية، وسط مخاوف من هيمنة المتطرفين الإسلاميين على المعارضة المسلحة في سورية. وقالت الصحيفة نقلاً عن مصدر دبلوماسي إن وزارة الخارجية الأميركية تخطط لإضافة "جبهة النصرة" إلى لائحتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية، مع قيام الولاياتالمتحدة وبريطانيا وحلفائهما الأوروبيين والعرب بإعداد حزمة جديدة من التمويل للمعارضة السورية من المرجح أن يتم الإعلان عنها خلال مؤتمر اصدقاء الشعب السوري في المغرب الأسبوع المقبل. واضافت أن "جبهة النصرة" والمنظمات المتطرفة الأخرى اصبحت القوة المهيمنة على أرض الواقع في سورية في الحرب ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وتستخدم الهجمات الإنتحارية والسيارات المفخخة بشكل متزايد ضد بعض معاقل الحكومة السورية التي تتمتع بحماية مشددة. واشارت الصحيفة إلى أن هذه التكتيكات، المفضلة من قبل "جبهة النصرة" والجماعات المتطرفة الأخرى، أدت إلى مقتل أو تشويه المئات من المدنيين وحوّلت ببطء ميزان القوى ضد النظام السوري. ونسبت الصحيفة إلى ياسر السباهي، العضو البارز في "جبهة النصرة" والذي يتخذ من لبنان مقراً له، قوله إن الجبهة "تستخدم التفجيرات الإنتحارية وقطع الرؤوس، ويُقاتل في صفوفها جهاديون دوليون بما فيهم متطوعون من بريطانيا، بهدف إقامة دولة اسلامية في سورية وجميع أنحاء العالم العربي". واضاف السباهي أن "جبهة النصرة تتعاطف مع ايديولوجية تنظيم "القاعدة"، باستثناء الكراهية الطائفية ضد الشيعة والعلويين والمسيحيين، والتي كانت سبباً لتزايد التوتر بين السوريين في الجبهة والمقاتلين الأجانب الأكثر تطرفاً ومعاداة للمسيحيين". واشارت ديلي تليغراف إلى أن السباهي يشرف على تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب إلى فصيل في "جبهة النصرة" يقوده شقيقه وقام بهماجمة الأحياء العلوية في حمص "انتقاماً من هجوم النظام على المدينة ولتحذيره من أن ناسه ليسوا آمنين إذا استمر في مهاجمتنا". ونسبت إلى مصدر دبلوماسي غربي قوله "نحن على علم بتحرك وزارة الخارجية الاميركية لادراج "جبهة النصرة" على لائحة الإرهاب، لكن بريطانيا لا تزال تنظر في الخيارات".