- أكد مسؤول في وزارة التربية والتعليم وجود خطة لإدارة الأمن والسلامة في الوزارة للتعامل مع هلع الطالبات في المدارس في حالة حدوث حرائق، لتدريب المعلمات على إجراءات الأمن والسلامة في مدارس البنات، وذلك بشراكة مع الدفاع المدني وعدد من الجهات والمعاهد المتخصصة. وقال الدكتور ماجد الحربي مدير عام إدارة الأمن والسلامة في وزارة التربية والتعليم، إن الوزارة تهدف إلى الشراكة مع عدد من الجهات الأمنية الحكومية والأهلية لتدريب منسوبي المدارس على إجراءات الأمن والسلامة، وآلية التعامل مع الكوارث - لا قدر الله - خاصة في مدارس البنات التي تكثر فيها حالات الهلع والخوف. يأتي ذلك بصدد شروع ''التربية'' في إصدار دليل شامل للمدارس للتعامل مع حالات الطوارئ في حال وجود أي تغييرات مناخية، تضر بحياة وصحة الطلاب. وأضاف الدكتور الحربي أن حالات الهلع لدى الطالبات مصدر قلق لدى إدارته، وأنهم سيقابلونها بالتدريب المستمر للمعلمات والطالبات، أن ذلك يحتاج إلى تهيئة نفسية للتعامل مع الحالات الطارئة، مشيراً أن الوزارة أكدت على المدارس تنفيذ خطط الإخلاء خمس مرات خلال العام الدراسي، إضافة إلى خطة إخلاء وهمية تكون بالتعاون مع رجالات الدفاع المدني. وأشار مدير عام إدارة الأمن والسلامة في وزارة التربية والتعليم إلى أن تدريب منسوبي المدارس على خطط الإخلاء أسهم في تقليل مدته من خمس دقائق إلى ما يقارب الدقيقتين، مبيناً أن مدارس التعليم العام ستشهد خلال الثلاث سنوات المقبلة تغيرا في مجال الأمن والسلامة. ودعا الحربي مديري المدارس إلى الاهتمام بنظافة الأسطح، وعدم تجمع مياه الأمطار فيها، إضافة إلى إزالة تكدس الأثاث والرجيع، وأن ذلك أبرز الملاحظات التي رصدتها اللجان الإشرافية للأمن والسلامة في المدارس، مما كان لها إسهام في نشوب كثير من الحرائق. وكشف الحربي وجود لجنة خماسية لزيارة المدارس المستأجرة، للتأكد من مناسبتها وصلاحيتها للدراسة، وذلك من خلال تقارير ميدانية ترفع للوزارة بمشاركة عدد من الجهات الحكومية، تبين صلاحيتها أو الإخلاء الفوري، مؤكداً أن الوزارة حريصة على أمن وسلامة الطلاب والطالبات. وأشار الحربي إلى أن الوزارة وضعت حداً لتجاوزات وعبث الطلاب والطالبات بالأدوات الكهربائية في المدارس، وذلك من خلال لائحة السلوك والمواظبة، مؤكداً على أهمية توعية الطلاب والطالبات بأهمية الأمن والسلامة. إلى ذلك دعت ''التربية'' جميع إدارات التعليم لترشيح مشرفات ومشرفين للأمن والسلامة المدرسية، وذلك للعمل في الإشراف على المدارس، بعد التحاقهم ببرامج ودورات تدريبية في هذا الشأن. واشترطت الوزارة ثمانية شروط لترشيح المعلمات الراغبات في العمل كمشرفات أمن وسلامة في المدارس، تأتي في مقدمتها أن تكون لائقة طبيا، أن تمتلك المهارات الإدارية اللازمة في اتخاذ القرار وإدارة الأزمات وتحليل المواقف والمشكلات. وقالت الوزارة إن المهام التي ستوكل للمشرفات ومشرفي الأمن والسلامة في المدارس، من بينها التبليغ عن أي قصور أو خلل في أنظمة السلامة، والتأكد من توفير معدات وتجهيزات السلامة، وإجراء تفتيش دوري على مخارج الطوارئ ومعدات الحرائق، إضافة إلى دراسة شكاوى الطلاب والمعلمين بما يخص السلامة المهنية وتقديمها للمسؤولين. يأتي ذلك بعد اعتماد الهيكل التنظيمي للإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسية في جهاز الوزارة الذي يضم إدارتين فرعيتين هما (إدارة الطوارئ، وإدارة السلامة المدرسية)، فيما يشمل الهيكل التنظيمي لإدارة الأمن والسلامة المدرسية في إدارة التربية والتعليم قسمين هما (قسم الطوارئ، وقسم السلامة المدرسية)، وتهدف الإدارتان إلى المحافظة على أمن وسلامة الطلاب والطالبات ومنسوبي ومنسوبات المدارس والممتلكات التابعة لوزارة التربية والتعليم والمواقع التي تشرف عليها.