قال العاهل المغربي الملك محمد السادس، إن قرار مجلس الأمن الأخير بشأن الصحراء الغربية، يثبت مسؤولية الجزائر في الخلاف بشأن المنطقة، سواء على المستوى القانوني أو الإنساني وفقا لتعبيره. كما أكد العاهل المغربي، في كلمة ألقاها بمناسبة عيد العرش، على أن مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لحل نزاع الصحراء، تلقى ترحيبا دوليا متزايدا. والمغرب الذي يسيطر على الصحراء الغربية منذ السبعينات اقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، لكن جبهة البوليساريو رفضت هذا الأمر بدعم من الجزائر وطالبت بإجراء استفتاء يتيح لسكان الصحراء تقرير مصيرهم. والخلاف مستمر بين الجانبين رغم الجهود التي بذلها كريستوفر روس موفد الأمين العام للأمم المتحدة. وتشكل قضية الصحراء الغربية إحدى المعوقات الأساسية التي تحول دون تحقيق تقارب بين المغرب والجزائر. من جهة أخرى، أكد العاهل المغربي في خطابه عزمه على "استكمال المؤسسات الدستورية ومقومات الحكم الجيد في ظل دولة الحق والقانون"، ,ذلك بعدما تبنى المغرب في غمرة "الربيع العربي" دستورا جديدا يهدف إلى تعزيز سلطات الحكومة. وتشهد الحكومة المغربية التي يقودها إسلاميو حزب العدالة والتنمية أزمة سياسية إثر استقالة وزراء حزب الاستقلال المحافظ. وبهدف تجنب إجراء انتخابات مبكرة، يجري رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران مشاورات لتشكيل ائتلاف حكومي جديد.