أعلنت جمعية الصحراء -وهي منظمة مغربية غير حكومية- استئناف مفاوضات السلام بشأن الصحراء الغربية بين المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) في نهاية هذا الشهر بالعاصمة النمساوية فيينا. ونسبت مصادر إعلامية إلى الأمينِِ العام للبوليساريو محمد عبدالعزيز تأكيده أن الجبهة تقبل المشاركة في هذه المفاوضات غير الرسمية التي ينتظر أن تتم برعاية كريستوفر روس موفد الأمينِ العام للأمم المتحدة. وتهدف هذه الجولة إلى تمهيد الطريق أمام جولة جديدة من المفاوضات الرسمية التي توقفت آخر جولاتها بولاية منهاست الأميركية في مارس 2008 بعد اتساع الخلاف بين الجانبين. وتصر جبهة البوليساريو على تنظيم استفتاء لتقرير المصير، في حين يتمسك المغرب بتطبيق حكم ذاتي في الصحراء الغربية تحت سيادته. وكان روس عقب جولة له شمِلت المغرب وموريتانيا والجزائر ومخيماتِ تندوف الجزائرية نهاية الشهر الماضي، قال إنه متفائل بقرب التوصل إلى بدء محادثات رسمية. من جانب آخر أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن أمله في أن يتمكن روس من تحقيق (حوار بناء) لتسوية النزاع القائم بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ عام 1975. وأكد أوباما في رسالة وجهها إلى الملك المغربي محمد السادس أنه يشاطره الرأي بأن المفاوضات التي تجرى تحت إشراف الأممالمتحدة هي الإطار الملائم الذي من شأنه أن يفضي إلى حل يحظى بقبول الجانبين.