كثيراً ما أسمع و أقرأ عن الجانب السلبي لبرامج التواصل بمختلف أنواعها . لذا يتبادر إلى ذهني هذين السؤالين : * من الذي يتحكم بالآخر برامج التواصل أما الإنسان ؟ *هل برامج التواصل تمتلك إدراكا حتى تستطيع من خلاله أن تضعف إدارك الإنسان و تجعله أسيرا لها دون وعي منه و تسلبه إرادته ؟ في الحقيقة تأثير برامج التواصل مختلف على حسب الشخصية التي تستخدمها ، قد يكون تأثيرها ضعيفا ، وقد يكون تأثيرها قويا ، لكن هي لا تمتلك عقلا مستقلا إنما الإنسان المستخدم لها هو الذي يجعل لها عقلا لكن تابعًا له . لن اتطرق إلى الجوانب السلبية لبرامج التواصل فجميعنا يعرفها لكن هذه الجوانب السلبية لا قيمة لها ما دام الإنسان لا يسعى للعمل بها ، عليه أن يكون ذكيا في استخدام هذه البرامج لمصلحته بشكل صحيح ، واضح الأهداف ، ذا قيمة حقيقة ، تكون كالبصمة الايجابية و خيرية له ولغيره . نذكر بعضا من الجوانب الإيجابية لبرامج التواصل : * يسرت التعلم و الإبداع والتميز . * قربت المسافات بين الناس . * أصبحت من أبواب التجارة والرزق و الاقتصاد الميسر لكثير من الناس . * عززت جوانب التنمية و تطوير الذات . *وفرت أدوات لاكتساب المهارات المختلفة . * التعرف على شخصيات الأخرين وكيفية التعامل معها . * عقد العلاقات الجميلة مع الآخرين المفيدة والنافعة . جميعنا نعرف أن هناك صفحات وحسابات ومواقع الالكترونية محتواها هادف و مفيد و مؤثر من الذي جعل محتواها راقيًا؟ الشخصية التي أنشائتها ، ومتابعيها من العقول الواعية الناضجة و ذات الفكر الراقي والبصمة المميزة والتأثير الجميل . وفي المقابل هناك صفحات وحسابات و مواقع الالكترونية محتواها تافه و عقيمة الفائدة من الذي جعل محتواها سقيم ؟ أيضا الشخصية التي أنشأتها ، ومتابعيها من شاكلة منشأها تافهين و عقول فارغة ، متخلفين فكريا يعانون من خلل في شخصياتهم و ذواتهم . أخيرا أقول : برامج التواصل نعمة في يد الواعي الناضج في جميع جوانب ذاته و شخصيته الذي يمتلك كنترول و فلتر لكل ما يمر عليه في برامج التواصل ، و نقمة في يد التافه الذي يعاني من سوء إدارة لذاته و شخصيته المريضة فهو كالإسفنجة يمتص كل ما يمر به دون فلتر . لذا على الإنسان نفسه أن يختار أيهما يريد أن يكون حين يستخدم برامج التواصل فهي تحدد كثيراً شخصيات مستخدميها . ------------ بقلم الكاتبة