يعيش سوق أعلاف المواشي أوج تصاعد مؤشر الغلاء الفاحش الذي انهك مربي الماشية والمستهلك على حدٍ سواء دون أن يتم تدخل الوزارات مختلطة المسؤولية عن هذا الغلاء الفاحش لإيقافه بل بكل صراحة ووضوح ودون مواربة اتخذت هذه الوزارات موقف المتفرج على فوضوية السوق وتسجيل الأهداف بين مربو الماشية وسوق الأعلاف حيث لامس سعر كيس الشعير 70 بل طاف سعره في بعض المحافظات من المملكة 75 ریالوهذه كارثة غير مسبوقة على أصحاب المواشي وعلى المستهلك بسيط الدخل ولكن يبدو والله اعلم أن رواتب ودخولات القائمين والمختصين العالية في تلك الوزارات منعتهم من استشعار ما يعانيه أصحاب المواشي وذوي الدخل المحدود من هذا الغلاء وانعكاسه على الحياة المعيشة لكثير من شرائح المجتمع فغلاء الأعلاف يؤدي إلى ارتفاع قيمة المواشي وهذا ما حدث بالفعل ففي أسواق الجنوب ارتفعت ذبيحة الثلاجة من 700الى1300ریالو ذبيحة الضيف وصلت إلى 1800ریالوهذه الأسعار المجنونة لم يعد بمقدور ذوي الدخل المحدود دفعها وأصبحت ثلاجات اللحوم لديهم خاوية من اللحوم واحتلتها لحوم الدجاج وانا أؤكد بالدليل القاطع أن بعض الأسر لم تعد تشم أو تطعم اللحم من أشهر بسبب ارتفاع هذه الأسعار والناس هنا في الجنوب وربما في جميع مناطق المملكة يفكرون من الآن في كيفية شراء الأضحية وكيف تكون أسعارها في عيد الأضحى وخاصة الأسر فقيرة ومتوسطة الحال...كنا نلوم أصحاب المواشي في رفع أسعار مواشيهم والآن نلوم الوزارات مختلطة المسؤولية في عدم تدخلها الجاد لحل هذه المعضلة الكبيرة فنحن كمستهلكين وأصحاب مواشي نريد حلول جذرية بعيداً عن شماعة الأسعار العالمية التي اثقلت كاهل المستهلك وأصبحت ذريعة جاهزة لبعض الوزارات والهيئات الحكومية... اعطونا حلول فعلية ولا تعطونا أعذار وهمية فقد تعبنا منها حفظكم الله.