كثير من الناس عندما يريد أن يحقق هدف ما في حياته فإنه يخطط له و يخصص جُّل وقته سعيا لتحقيقه وهذا الأمر مباح ومن أسباب خلق الله لنا على أرضه ، لكن هناك أهم تخطيط ينبغى على الانسان المسلم فعله فمنفعة هذا التخطيط تكون في حياة الإنسان وبعد مماته . خلال أيام قليلة جدا سنستقبل شهر فضيل مليء بالخير الوفير والأجور العظيمة التي تعادل عبادة ألف سنة متى ما أخلص الإنسان لله تعالى فيها النية والعمل ، لذا جميل أن نخطط بشكل ذكي و هادف للاستفادة من هذا الشهر الفضيل قدر المستطاع فهو ضيف قصير الإقامة عندنا . لماذا نخطط ؟ ذكرت أ/ رهام السلمان بعضا من الأسباب إجابة على هذا السؤال وهي على النحو التالي : 1- عندما تتوافق الأهداف مع الغايات الواضحة من هذا الشهر سنشعر بلذة الانجاز والسعادة والراحه . 2- عندما نخطط نحن نسهل الأمور على ذواتنا ونبسطها ونضمن الاستفادة البالغة من هذا الشهر . 3- كتابة الأهداف بورقة وقلم تزيد من واقعيتها وتحقيقها وتحفز على الاستمرار في انجازها . بناء كتابة الأهداف في شهر رمضان : ينبغى عند بناء أهداف التخطيط أن تكون مشتمل على ثلاث جوانب : العبادة ، والعمل والانتاج ، والترفية المباح . ولكي نضمن النجاح في تحقيق أهداف التخطيط هناك نقاط رئيسية لابد أن تتوفر فيها وهي كالتالي : 1- تحديد الأولويات في الشهر الفضيل. 2- تحديد الواجبات والأعمال الملزم بها والتي لايقوم بها إلا صاحبها . 3- تحديد العقبات التي إذا تجاوزناها نحقق الأهداف . 4- توكيل بعض المهام للأشخاص آخرين للتفرغ لتحقيق الأهداف . ولأجل أن تكون الأهداف حقيقية لابد أن يتم صناعتها بذكاء أثناء وضع الخطة لذا يجب أن تتوفر فيها مواصفات معينة نستطيع من خلالها قياس الأهداف ومعرفة نسبة الإنجاز عند نهاية شهر رمضان الفضيل ، وهي على النحو التالي : 1- أن يكون الهدف محدد وقابل للقياس . 2- الصيغة التي يُكتب بها تكون واثقة وقوية مثلا ( سأقرأ بعد صلاة الفجر جزء من سورة البقرة ) . 3- أن يكون مناسب لقدراتي وواقعي . 4- خارج منطقة الراحه بحيث يحفز على الانجاز بشكل أكبر . 5- المرونة ومراعاة الطوارئ . ونضرب مثالا يوضح بشكل أكبر كيفية تصميم بنود جدول التخطيط في رمضان : الهدف : تلاوة جزء من سورة البقرة . المدة الزمنية : ساعة ساعة البدء والانتهاء : 5 - 6 فجرا مكافاة الترفيه عند اتمام الهدف : عمل رياضة أو زيارة قريب . وأختم بثلاث قيم تساعد على إنجاح التخطيط بإذن الله : 1- اخلاص النية لله . 2- شغف مستمر من خلال تذكر الدوافع وراء كل هدف . 3- الالتزام الكلي ، والمتابعة في الانجاز ، وعدم التكاسل ، ومحاولة الخروج من منطقة الراحه و الاجتهاد في هذا الشهر الفضيل حتى لا نندم على فواته فوالله إنه أعظم فرصة لكسب الأجور المضاعفة . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَن هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كُتِبَتْ له حَسَنَةً، ومَن هَمَّ بحَسَنَةٍ فَعَمِلَها، كُتِبَتْ له عَشْرًا إلى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ، ومَن هَمَّ بسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، لَمْ تُكْتَبْ، وإنْ عَمِلَها كُتِبَتْ) . ---------------------------- بقلم الكاتبة : مها الجهني ..