الأمل معقود على الله ثم على إحسان في تولي مهمة البحث عن الأسر المحتاجة والمتعففة التي تخفي عزة النفس معاناتها المعيشية والفاقة عن الجمعيات الخيرية التي شرع بعضها في تصميم نماذج أقل ما نقول عنها انها وسيلة تشهير بالمحتاج الذي يبحث عن مؤن غذائية أو إعانة مالية أو كسوة شتاء من هذه الجمعية فيناولونه انموذجاً ويطلبون منه أن يصدقه من الضمان الاجتماعي والجوازات والكهرباء وشؤون المتقاعدين وإدارة ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها حتى يتسنى للجمعية دراسة حالته وهل يستحق أو لايستحق إذ لابد لهذه الجمعية أن تمرمط ضعيف الله هذا إذا قبل أن يطوف بكل هذه الجهات وإن كان من المؤكد أن أكثر المحتاجين يفضل الموت جوعاً ولا هذا التشهير البغيض والحقيقة أنني لا اعمم على كل الجمعيات الخيرية ولكن قصدت جمعية وجدت لديها هذا النموذج وقد يكون من باب حرصها أوجدت هذا النموذج ولكن شيباننا رحمهم الله كنا نسمعهم يقولون (بعض الطهور ينقض الوضوء) فاللإنسان كرامته ولا يرضى أن يتجول بها متسولاً أمام هذه الجهات لذلك استبشر الناس خيراً بإحسان لترفع عن المحتاج الحرج الذي فرضته بعض الجمعيات الخيرية بتلك النماذج المضحكة والمبكية في آنٍ معا فإحسان تستطيع الوصول إلى المحتاجين الحقيقيين من خلال نواب وعرايف القبائل والقرى والهجر وعمُد الاحياء فهم الأعرف بالاسر المحتاجة نسأل الله أن يعين القائمين عليها وأن يقضي حاجة كل محتاج.