نحن على إقبال شهر الخير والبركات شهر رمضان المبارك الذي يتسابق فيه أهل البر والإحسان لإدخال البسمة على شفاه المحتاجين والمعوزين طمعاً في مثوبة الخالق تبارك وتعالى وقبل دخول هذا الشهر الكريم تضخ الدولة حفظها الله والموسرين مئات ملايين الريالات في حساب الجمعيات الخيرية لتقوم بدورها تجاه المستحقين من الأفراد والأسر المحتاجة وهنا لي رجاء من الجمعيات الخيرية أن تتخلى عن برامجها التقليدية العتيقة والتي تعتمد على أن يسعى إليها المحتاج وليست هي التي تسعى إليه وأن تتخلص من بعض التعقيدات التي ما أنزل الله بها من سلطان فبعض الجمعيات الخيرية تسلم طالب المساعدة نموذجاً وتطلب منه أن يصدقه من الضمان الاجتماعي وإدارة الجوازات وهيئة المتقاعدين وإدارة ذوي الظروف الخاصة والكهرباء وغيرها من الجهات للتأكد ان الشروط تنطبق عليه وهذا منتهى الاذلال لصاحب الطلب فجولته بهذا النموذج على هذه الجهات هو تشهير وإهانة فبمقدور الجمعية أن تستوضح عن مدى استحقاقه للمساعدة بطريقة تحفظ له كرامته ثم إن من الواجب على الجمعية أن تتحرك إلى القرى والبوادي التي في حدود مسؤوليتها للبحث عن المحتاجين من خلال باحثين مختصين ومن خلال نائب أو عريفة القرية الذي هو الأعرف بالاسر المحتاجة في قريته وعلى الجمعية أن تدرك أن الكثير من الأسر متعففة فليس بمقدورها أن تذهب إلى الجمعية لتسجيل احقيتها بالمساعدة وهذه الأسر المتعففة يجب على الجمعية أن تذهب إليها لإنها اي الجمعية أسست من أجل المجتمع ومساعدة المحتاج فلا بد أن تضطلع بواجبها تجاه المجتمع والله الموفق.